وعبرت النقابات خلال تواجدها بكل من ساحة باب دكالة، وساحة 11 يناير بحي جليز، ودار الباشا عرصة المعاش وساحة جامع الفناء بالمدينة العتيقة، عن مطالبها في صون المكتسبات و الاهتمام بتردي الأوضاع المادية والمعنوية لعموم الأجراء، و استمرار سياسة ضرب القدرة الشرائية وضرب الأجور والتعويضات للفئات الصغرى والمتوسطة.
وخلال مسيرة للاتحاد الوطني للشغل بجهة مراكش آسفي، أكد عضو المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية عزيز الرباح لموقع Le360، أن المناسبة فرصة للعمال للاحتفال بعيدهم و للتعبير عن طموحاتهم ومطالبهم المشروعة.
© Copyright : DR
وأضاف عزيز الرباح، "كشخصية سياسية التقط هذه الاحتجاجات و المطالب لكي أجد لها صدى في برامج الحكومة والحزب والمشارع التي نطلقها".
© Copyright : DR
وأبرز الرباح، لموقع le360، أن بعض هذه المطالب تنجز اليوم والبعض الأخر يتطلب أشواط لإنجازه، لأن المواطن إذا كان يشعر براحة نسبية أثناء مزاولته لعمله بالمعمل أو التجارة أو الضيعة سيعطي الكثير لهذا الوطن وتعد كرامة المواطن من أهم ما يجب إعطائه الأولية في النموذج التنموي للبلاد.
من جهته صرح المنسق الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بجهة مراكش آسفي، أن هذا اليوم العالمي الأممي والذي تحتفل به الشغيلة كل سنة، هو يوم للتقرب من الشغيلة و ملامسة همومهم واستحضار انشغالاتهم ومشاكلهم مع الشركات والمقاولات.وأفاد نفس المتحدث، أن عدد من الشركات لا يحترمون حقوق العمال بعد تأسيس أي مكتب نقابي داخل الشركة، لأن المشغل لا يحترم الحريات النقابية بسبب تجاوزات تطال التصريح في الضمان الاجتماعي، و لا يبالي بالتعويضات العائلية والصحية، بالإضافة إلى التأمين على حوادث الشغل وغيرها، فاليوم بالنسبة للعمال هو متنفس للتعبير عن مطالبه تجاه بعض المقاولات التي لا تحترم حقوقهم.
بدوره قال حسن كريبي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم في تصريح لموقع le360، نحن اليوم بمدينة مراكش نخلد هذا اليوم الأممي بطعم الاحتجاج على الوضع المعاش وتعنت الحكومة وهزالة محتوى الحوار الاجتماعي، بحيث أن عددا كبيرا من موظفي الحكومة لم يستفيدوا من الحوار الاجتماعي، دون إغفال الوضع الاجتماعي الذي تعيشه الطبقة العاملة من تعسفات تطالهم بعد التحاقهم بالمكاتب النقابية.
© Copyright : DR
وشدد الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، نحن اليوم نطالب بضرورة وجود حوار اجتماعي حقيقي، و نتائج ملموسة إيجابية لوضعية التعليم بالجهة وهزالة الأجور، وخصوصا الشركات التي لا تحترم قانون الشغل والحد الأدنى من الأجور، مضيفا نتواجد اليوم ليس من أجل الاحتفال بل للاحتجاج من أجل تحقيق المطالب.
ووسط إجراءات أمنية جد محكمة من أجل ضبط مسار المسيرات العمالية، التي انطلقت دقائق من إلقاء كلمات خطابية من فوق المنصات التي توزعت في شوارع مدينة مراكش، احتفت الشغيلة بعيدها العمالي، في أشكال احتجاجية رفعت خلالها شعارات نقابية وتقدمتها أعلام وطنية بجانب أعلام فلسطين، حيث أعلنت معظم النقابات عن تضامنها مع القضية الفلسطينية.
ولم تختلف شعارات النقابات خلال احتجاجاتها في المسيرات، حيث جددت المطالب بإعادة النظر في إصلاح أنظمة التقاعد، وإصلاح نظام التعليم والصحة ودعم الخدمة العمومية، وتحسين خدمات الصناديق الاجتماعية من تعاضديات وأعمال اجتماعية ودمقرطة تسييرها، الى جانب توسيع المشاركة في الحوار الاجتماعي لتشمل كافة التعبيرات النقابية، مع احترام حرية الممارسة النقابية.