يمكن للموظف أن يدخل إلى العمل في الموعد المحدد، ويمكن أن يؤشر في جهاز ضبط دخول الموظفين وخروجهم، غير أنه لا يعمل أي شيء طوال اليوم.
ويمكنه أن يقضي يومه كاملا في التحدث لساعات طوال عن مشاغل الأطفال، عن كرة القدم وأخبار الليغا أو يقضي يومه في ملء الكلمات المسهمة.. ويطلق على هذه الآفة التي تصيب الإدارات العمومية اسم "الحضورية"، أي الحضور جسديا لكن دون مردودية ودون فعالية.
وبحسب مصادر حكومية، فإن دراسة بشأن هدر الزمن الإداري قد وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
وتهدف هذه الدارسة، التي تشرف عليها الوزارة المكلفة بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، تقييما شاملا للتدابير المتخذة لحد الآن لمحاربة ظاهرة الغياب (التأشير في جهاز ضبط الحضور، الاقتطاع من الأجور، إلخ).
وأوضحت مصادرنا قائلة "نعول على هذه الدراسة من أجل أن تتضح الصورة بشأن الإجراءات المتخذة واعتماد خطة عمل من أجل محاربة ظاهرتي الغياب والحضورية بهدف إعطاء قيمة أكبر للرأسمال البشري داخل الوظيفة العمومية".