كللت جهود وزير الداخلية من أجل إخراج الحوار الاجتماعي من حالة الجمود التي يعرفه منذ مدة بالنجاح.
وهكذا، فإن الأطراف المعنية بالحوار الاجتماعي عادت للاجتماع. ويتعلق الأمر بالمركزيات النقابية والباطرونا الذين تمثلهم الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وبحسب مصادرنا، فإن عبد الواحد لفتيت استطاع جمع المركزيات الأربعة الأكثر ثمتيلية (الاتحاد المغربي للشغل و الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) والاتحاد العام لمقاولات المغرب بمقر وزارة الداخلية يومه الخميس 11 أ[ريل. الاجتماع دام من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال.
المركزيات النقابية كانت ممثلة من طرف وفود مشكلة من ثلاث أعضاء لكل مركزية وبرئاسة من طرف الكتاب العامين وهم على التوالي: ميلودي مخاريق (الاتحاد المغربي للشغل) وعبد القادر الزاير (الكنفدرالية الديمقراطية للشغل) والنعمة ميارة (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) وعبد الإلاه الحلوطي (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب).
أما وفد الاتحاد العام لمقاولات المغرب فقد ترأسه عبد الإلاه حفظي رئيس الفريق البرلماني للباطرونا بمجلس المستشارين.
وأكدت مصادرنا أنه بعدما قدم كل وفد اقتراحاته وملاحظاته وتحفظاته، توصل الجانبان إلى اتفاق تطرقنا إلى مضمونه يومه الخميس بموقعنا.
وسيعلن عن بنود هذا الاتفاق قبل فاتح ماي المقبل.
غير أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. فمصادرنا تؤكد أنه سيتم أيضا التوقيع بين الحكومة والمركزيات النقابية والباطرونا على اتفاق اجتماعي يمتد على ثلاث سنوات، أي إعطاء الوقت المناسب لتجسيد التزامات جميع الأطراف على أرض الواقع.