وأوضح باشيكو، في تصريح صحفي عقب هذا اللقاء، أنه سلم لبوريطة رسالة من رئيس الموزمبيق إلى الملك يعرب فيها عن امتنانه وتقديره له من أجل المساعدات الإنسانية الممنوحة للتغلب على آثار إعصار "إيداي" في بعض مناطق البلاد، مسجلا أنه "بدون هذه المساعدات، كنا سنواجه وضعية صعبة للغاية".
وقال باشيكو أن عمليات الإغاثة الأولى كانت ناجحة، مبرزا أنه تم إطلاق برنامج إعادة بناء البلاد.
وأضاف مبعوث رئيس الموزمبيق أن هذه الرسالة شكلت كذلك مناسبة لإبلاغ المغرب أن بلاده ستحتضن القمة الاقتصادية المقبلة بين إفريقيا والولايات المتحدة، داعيا، في هذا الصدد، إلى تضافر جهود البلدين من أجل تنظيم منتدى أعمال ناجح يعمل على النهوض بالتطور الاقتصادي للقارة.
وأبرز باشيكو أن هذه الزيارة تشكل مناسبة لتجديد التزام بلاده من أجل تعزيز التضامن والصداقة والتعاون الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، مسجلا أنها مناسبة كذلك لبحث القضايا الثنائية والقارية والدولية التي من شأنها إرساء علاقات مثمرة وقوية مع المملكة.
من جهته، أشار بوريطة إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها أكثر، انطلاقا من العلاقات التاريخية التي تجمع الطرفين، حيث أن المغرب كان قد دعم استقلال موزمبيق، ومن روح التضامن الدائمة التي تعرب عنها المملكة وجلالة الملك، والتي كان آخر مظاهرها التعليمات الملكية السامية بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى ضحايا إعصار "إيداي".
وأضاف بوريطة أن المباحثات مع المسؤول الموزمبيقي مكنت كذلك من تدارس سبل إرساء آليات التعاون وبناء العلاقات على أسس الوضوح والتفاهم المتبادل واحترام مصالح البلدين، "من أجل تسوية المشاكل الإقليمية وليس تعقيدها".