وقال الرائد أدريان رانكين كالاواي، أحد أفراد قوات المارينز بأوروبا وإفريقيا، في تصريح لـle360، إن التمرين الذي شهدته المنطقة العسكرية المذكورة، يأتي ثمرة تداريب دامت لأسبوعين حول طريقة تنفيذ عملية مداهمة لأماكن تأوي التنظيمات الإرهابية، باستخدام مروحيات والتي تقوم بإنزال الجنود من على متنها نحو الأسفل لتطويق المنزل المشتبه فيه.
وأضاف المتحدث أن التمرين أظهر كذلك وحدات مغربية وهي تقتحم مكانا اتخذه التنظيم المتطرف كملجأ لإعداد مخططاته الإرهابية العنيفة، منفذة عمليات مداهمة على المدى القريب وسط المبنى المحدد وداخل غرفه المتعددة، مشيرا إلى أن بعد عملية التوقيف قامت القوات المسلحة بجمع الأدلة وكل ما من شأنه أن يساعد في تحديد هوية المتورطين وأعمالهم الإرهابية المحتملة لوضع حد لها.
وبدوره أكد القائد طوم جيتي، المنتمي لفرقة القوات الخاصة للمشاة بالمملكة المتحدة، في حديث مع موفد le360 إلى المناورات، أن التمارين التي ارتكزت على مهارات طبية ومعلوماتية وقتالية في الأماكن المبنية إضافة إلى مهارة القنص، كانت في غاية الأهمية وفي المستوى المطلوب وهي تلخص العمل المشترك بين الأطراف الثلاثة المغربي الأمريكي البريطاني، وتهدف بالخصوص إلى تعلُّم الوسائل الممكن استعمالها لمواجهة الإرهاب.
جدير بالذكر أن هذه المناورات التي تقام سنويا تدخل ضمن التداريب الكبرى التي تنظمها القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا والقوات المسلحة الملكية، وتهدف بالأساس إلى تعزيز مستوى التعاون والتكوين، وكذا تبادل التجارب والخبرات بين مختلف المكونات العسكرية، من أجل تمكينها من بلوغ قدراتها التشغيلية الكاملة، فضلا عن المصادقة على مفاهيم استخدام القوات البرية، وتعزيز العمل المشترك لوسائل وأنظمة القيادة الجوية البرية المعتمدة في البلدين، وتدريب المكوّن الجوي على عمليات المقاتلات الجوية وعملية التزود بالوقود جوًا، والقيام بأنشطة ذات طابع إنساني.