وأفاد مصدر le360، أن المحتجين رددوا شعارات رافضة لتواجد المقرئ الإدريسي بعاصمة الفضة، من قبيل "إرحل إرحل"، والذي قدِم من أجل تأطير محاضرة بعنوان "مستقبل لغات التدريس بالمغرب" بإحدى قاعات الحفلات، بدعوة من الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتزنيت، الأمر الذي دفع بالمنظمين إلى إدخاله من الباب الخلفي للقاعة تجنبا لوقوع الأسوأ.
وأضاف المصدر ذاته أن احتجاج الغاضبين من الإدريسي، دفع بالسلطات الأمنية والمحلية إلى التدخل لحماية النائب البرلماني منهم، خصوصا بعد اصرار البعض على اقتحام القاعة ونسف المحاضرة التي كان يلقيها على مسامع أعضاء ومنخرطي ومتعاطفي حزب المصباح.
وعن دواعي الوقفة الاحتجاجية، قال مصدرنا إن النكتة التي سبق وأن أدلى بها المقرئ الإدريسي في إحدى خرجاته بدولة خليجية، قائلا فيها: "في المغرب عندنا تجار معروفون بنوع من البخل وهم من عرق معين لن أقوله حتى لا أتهم بالعنصرية في المغرب، فيقولون أن من شدة خوف التاجر من مساعديه في المتجر من أن يسرقوه، ومن حرصه على ماله، وضع مرآة في قعر درج النقود، حتى يتأكد إذا نظر إلى المرآة أنه هو فعلا من يفتح الدرج وليس غيره".
نكتة كانت كافية لتجعل المقرئ في موقف لا يحسد عليه كلما قدم إلى مناطق سوس لإلقاء محاضراته، يضيف مصدرنا، بعدما اعتبرها النشطاء الأمازيغ والسوسيون عامة، "مساسا بسمعتهم وعنصرية فاضحة تستوجب نسف ندواته أينما حل وارتحل"، على حد تعبير المصدر، الذي أضاف أن الشخص نفسه يرتقب أن يؤطر إحدى الندوات المفتوحة للعموم بمدينة الدشيرة الجهادية خلال الأيام القليلة المقبلة.
واضطر الإدريسي إلى تخصيص جزء من المحاضرة لتوجيه الاعتذار إلى الأمازيغ، حسب ما يظهره هذا الفيديو الذي بثه الموقع المحلي "تيزر بريس".