وكشفت المصادر ذاتها، «أطراف النزاع ستكون حاضرة في جولة المحادثات، أي المغرب والجزائر والجبهة الانفصالية بوليساريو، كما تم إخبار موريطانيا بتاريخ انعقاد جولة الحوار من قبل المبعوث الأممي للصحراء، هورست كوهلر».
وأعطت الأطراف المذكورة موافقتها للقاء بمقر الأمم المتحدة بجنيف يومي الـ21 و22 مارس الجاري»، كما أوضحت مصادرنا.
وكان المبعوث الأممي، قد التقى بالوفد المغربي الذي ضم ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون في الـ27 و28 فبراير الماضي بباريس. كما التقى بوفد عن الجزائر ضم وزير الخارجية، عبد القادر مساهل وهو اللقاء الذي جرى في الثاني من مارس الجاري بفرانكفورت. والتقى كذلك ممثلين عن جبهة «البوليساريو» ضمت الخطري أدوح عضو ما يسمى البرلمان الصحراوي.
وبحسب مصادر Le360، فإن هذا اللقاء غير الرسمي، يندرج في إطار المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي للإعداد للجولة الثانية من جلسة الحوار الرباعية الأطراف (المغرب، الجزائر، البوليساريو وموريتانيا) التي من المقرر عقدها نهاية مارس الجاري بجنيف.
وشارك في هذا اللقاء بشكل خاص، رئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد، ورئيس مجلس جهة الداخلة-واد نون، ينجا الخطاط.
وتجدر الإشارة إلى أن الجولة الأولى من المائدة المستديرة أجريت يومي 5 و6 دجنبر 2018 بقاعة 'كونكورديا" بقصر الأمم المتحدة بجنيف.
خلال هذه الجولة، ربط المغرب مشاركته في جنيف 2 بضرورة تحريك المياه الراكدة وتطبيق القرار 2440 المصادق عليه نهاية أكتوبر 2018 بأغلبية الأعضاء الخمسة عشر لمجلس الأمن، الذي يدعو إلى ضرورة إيجاد حل سياسي واقعي وقابل للتطبيق لإنهاء النزاع، مع التنويه بأهمية وجدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي المغربي من أجل حل نهائي لصراع حول الأقاليم الصحراوية المغربية والذي دام أكثر من 40 سنة.