وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف أحد أطفال المركز، ألقت آني لزرق المديرة المؤسسة لجمعية المنار للأطفال المعاقين ذهنيا، كلمة بالمناسبة، أبرزت فيها الجهود التي بذلها المركز على مدى 50 سنة، مشيرة إلى أن الجمعية تمكنت خلال هذه السنوات من وضع بصمتها داخل المجتمع عبر تأطير الأطفال المعاقين ومساعدتهم على الاندماج داخل المجتمع بشكل عام، وتأهيلهم من أجل الاندماج المهني.
كما نوهت بجهود التعاون بين إدارة الجمعية وفريق العمل المكون من مهنيين وجامعيين وآباء، وبدعم عدة مقاولات في مجال مواكبة أبناء المركز وإدماجهم في سوق الشغل، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة مكنت العديد من الأطفال المعاقين ذهنيا من متابعة دراستهم واندماجهم داخل المجتمع.
إثر ذلك، تم عرض شريط يرصد عمل الجمعية على مدى 50 سنة، أعقبته شهادة حية لإحدى الشابات من قدماء المستفيدين من خدمات المركز التأهيلية، والتي نجحت في الاندماج في عالم الشغل.
وفي كلمة مماثلة، قالت فوزية العزوزي نائبة رئيس الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، الذي يتخذ من مركز المنار مقرا له، إن الاتحاد يعد ثمرة لمبادرة مجموعة من الجمعيات الفاعلة في مجال الإعاقة الذهنية على الصعيد الوطني، وذلك وعيا منها بأهمية العمل المشترك للنسيج الجمعوي العامل في المجال، ولاقتناعها بقيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان، ولمناصرة حقوق المواطنة للأشخاص في وضعية إعاقة.
وأبرزت في هذا الصدد، أن الاتحاد سطر أهدافا تتمثل، على الخصوص، في العمل المشترك من أجل حماية الحقوق الأساسية للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، لاسيما المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واقتراح تشريعات وتعديلاتها وعرضها على الجهات الرسمية الحكومية والدستورية والبرلمانية، وكذا رصد وتتبع تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
إثر ذلك، ترأست الأميرة للا مريم مراسم توقيع الجمعية لاتفاقيتين، الأولى مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي وقعتها آني لزرق وعبد الرحيم الحافيظي المدير العام للمكتب، والثانية مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والتي وقعتها لزرق مع عبد المنعم المدني المدير العام للوكالة.
وبهذه المناسبة، قامت الأميرة بجولة بالمركز شملت قاعات التدريس، وأقسام للطلبة المربين، والمربين التابعين للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، قبل أخذ صورة تذكارية.
وكانت الأميرة للا مريم قد استعرضت لدى وصولها لمركز المنار، تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها، بالخصوص، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وسفير فرنسا بالمغرب، ووالي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، والوالي منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس الجماعي، ورئيس مجلس العمالة، والكاتب العام للرابطة المحمدية للعلماء.