يعمد بعض منظمي الأحداث الثقافية إلى نشر معلومات خاطئة فقط لضمان انتشار أوسع للحدث الثقافي، وهو ما وقع مع الأديب عباس الجراري الذي قدم خلال حدثين أخيرين بالرباط والدارالبيضاء على أنه «عميد مستشاري الملك».
وخلال حفل تكريم لشاعرة بالرباط، والذي كان مدعوا له عباس الجراري، قدم للحاضرين على أنه مستشار ملكي، وحتى خلال تكريم له من قبل جمعية بالدرالبيضاء وهو التكريم الذي لم يحضره عباس الجراري، جرى تقديمه للحاضرين على أنه «عميد مستشاري الملك محمد السادس».
لكن وسط كل هذه المعطيات، معلومة أكيدة هي أن عباس الجراري لم يعد مستشارا ملكيا منذ أربع سنوات، حيث «لا يحضر لأي من الاجتماعات التي يترأسها ملك، كما أنه لا يتوفر لا على مكتب خاص ولا ديوان»، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ le360.
يذكر أن هذا لا ينقص من قيمة هذا المفكر الذي يعد من قامات الأدب العربي بالمغرب، حيث انضم إلى هيئة التدريس في جامعة محمد الخامس في فاس ثم في الرباط عام 1966، كما أنه أغنى المكتبة المغربية والعربية بعشرات الكتب في الفكر الإسلامي وقضايا الثقافة والتراث.