نقل التكنولوجيا العسكرية الإسبانية إلى المغرب محور المباحثات التي أجراها، أمس الاثنين 4 مارس بمدريد، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي مع نظيرته الإسبانية مارغاريتا روبليس.
وكان عسكري إسباني رفيع المستوى قد أكد على هامش انعقاد معرض معدات الدفاع والأمن الدولي نهاية شهر شتنبر 2015 أن "المغرب تقدم رسميا بطلب إلى السلطات العسكرية الإسبانية من أجل بناء صناعة عسكرية وطنية بمساعدة الشركات الإسبانية العاملة في مجال الصناعة العسكرية".
وبحسب Info-defensa، وهو موقع إسباني متخصص في مسائل التسلح والدفاع، فإن التعاون المغربي الإسباني يتركز على نقل التكنولوجيا العسكرية الإسبانية بما فيها مجال الدفاع السيبراني.
وإذا لم يكن شكل ومدى المساعدات الإسبانية من أجل تمكين المغرب من بناء صناعة عسكرية لم يتم الكشف عنها حتى الآن، فإنه من الواضح أن الرباط ومدريد قد قطعا أشواط مهمة في مباحثاتهما من أجل تحقيق هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة للقوات المسلحة الملكية، والتي سوف تزيد احتياجاتها من الأسلحة بشكل كبير خلال العقد المقبل.
فالمغرب يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى بناء صناعة دفاعية خاصة به للحد من التكلفة المتزايدة للحصول على الأسلحة من القوى العسكرية الغربية.