وتمكنت الأبحاث الجارية من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تفكيك "عصابة البرلماني ر- ن" النائب السابق عن الأصالة والمعاصرة بدائرة عين الشق الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، حيث اعتقلت شخصين وهما (ع.ب) الخطاط والمتخصص في تزوير البطاقات البيوميترية، و(ع. م)، وذلك بمنزل بسيدي العيدي نواحي مدينة سطات.
وتواصل عناصر الفرقة الوطنية تحرياتها لاعتقال عنصر آخر في العصابة، وهو (خ. م) الرئيس السابق للهيئة الجهوية للعدول بالبيضاء، حيث تشير محاضر الفرقة الوطنية أن «اسمه ورد في كل عمليات السطو على الأراضي التي دبرها البرلماني المذكور، كما تورط في صناعة وثائق عدلية مزورة رفقة عدل آخر يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي».
ومكنت المداهمة للمنزل المذكور، من حجز طوابع إدارات أوراق فارعة بترويسات محكمة الاستئناف بالبيضاء (لونتيت)، بالإضافة إلى بطاقات وطنية ورخص سياقة مزورة.
وبحسب مصدر مقرب من التحقيق فإن الأمر يتعلق بـ«عصابة إجرامية متكونة منت عدة أفراد يوزعون الأدوار فيما بينهم بشكل دقيق غايتهم السطو على عقارات الغير بطريقة ممنهجة ومخطط لها قبل العقل المدبر الذي يتبع الطريقة نفسها، بدءا من مرحلة الإعداد إلى غاية التنفيذ المادي للفعل الإجرامي، من أجل الربح السريع من خلال الاستيلاء على أراض ليست في ملكهم باستعمال تزوير رسوم عدلية وهو ما شكل مساسا خطيرا بالأمن العقاري للبلاد».
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت، في شتنبر الماضي، رضوان نظام، المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، والبرلماني السابق باسم الحزب ذاته، رفقة عدل، وشخص ثالث، للاشتباه في تورطهم في ملفات تتعلق بالاستيلاء على أراضي الدولة والتزوير.