المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء هورست كوهلر أول لقاء من أجل استكشاف نوايا جبهة البوليساريو الانفصالية وذلك من أجل الإعداد للجولة الثانية من المباحثات المتوقعة خلال شهر مارس المقبل بجنيف. هذا القاء سيعقد بداية شهر مارس ببرلين.
هذا ما يستشف من المعلومات الرائجة حاليا في أروقة الأمم المتحدة.
أما بخصوص الجانب المغربي، فإن مصدرا ديبلوماسيا لم يؤكد ولم ينف في اتصال مع Le360 هذه المعلومة، ورفض أيضا أن يحدد شكل اللقاءات المرتقبة ببرلين.
ولا يعرف بالتحديد ما إذا كانت المشاورات التي سيعقدها هورست كوهلر، الرئيس الألماني السابق، ستشمل أيضا الأطراف الأخرى، أي الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع، وموريتانيا، أم ستقتصر فقط على المغرب والبوليساريو، الدمية التي تتحكم فيها الجزائر.
ما هو مؤكد لحد الساعة هو أن الجولة الثانية من الطاولة المستديرة التي ستعقد في شهر مارس بجنيف سيشارك فيها الأطراف الأربعة وهي المغرب، الجزائر، البوليساريو وموريتانيا.
أما من حيث الجوهر، يتعين الإقرار بأنه لا يوجد أي تقدم فيما يخص الأطراف الأخرى التي مازالت متمسكة بأطروحاتها اللاواقعية وخاصة تنظيم "استفتاء لتقرير المصير"، الذي تعتبره الأمم المتحدة نفسها خيارا "غير قابل" للتطبيق على أرض الواقع.
وللتذكير، فإن قرار مجلس الأمن 2440 الصادر في نهاية شهر أكتوبر الماضي أثنى على جدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي تعد البديل الواقعي والقابل للتطبيق للنزاع الإقليمي بالصحراء الذي دام أكثر من 40 سنة.


