وقال محمد الشيخ بيد الله رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب الاتحاد الأوروبي، إن «الأمور واضحة حاليا هي أن الحل المقدم من قبل المغرب جدي وذو مصداقية ومعترف دوليا»، متوجها برسالة إلى المبعوث الأممي هوست كولر، قال فيها إن «الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من المملكة وأغلبية السكان يشاركون في بناء المغرب الجديد».
بيد الله دعا السلطات الجزائرية إلى مساعدة البوليساريو لقبول مقترح المغرب للحكم الذاتي كحل دائم وواقعي، مشيرا إلى «آخر حلفاء "البوليساريو" في أمريكا الجنوبية "البيرو" اعترفت بجدية المقترح المغربي بالحكم الذاتي»، يضيف أخ القياديين بالبوليساريو.
وبخصوص التقرير الأمم المتحدة المقبل، اعتبر الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، «لا يمكن لتقرير الأمم المتحدة أن يتغاضى عن تصويت البرلمان الأوروبي على اتفاقي الصيد البحري والفلاحي وتنصيص الكونغرس الأمريكي على أن الاعتمادات المخصصة للمغرب تشمل الأقاليم الصحراوية. كما لا يمكن للتقرير أن يتغاضى كذلك عن رأي أغلبية السكان والمنتخبين الذين يمثلون فعلا الأقاليم الجنوبية»، مضيفا أن «الأمم المتحدة ومجلس الأمن قالوا على أن مقترح الاستقلال حل مستحيل إذن بقي مقترح الحكم الذاتي يجمع الكل تحت الراية والسيادة المغربية».
في سياق متصل، اعتبر بيد الله تصويت البرلمان الأوربي على اتفاقية الصيد البحري والفلاحية، «تحول كبير على الصعيد الجهوي والدولي وعلى صعيد تدبير ملف الأقاليم الجنوبية»، مشيرا إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي «نتيجة حتمية لتموقع المغرب على الصعيد الدولي بعد المجهودات التي بدلها الملك على الصعيد العالمي والافريقي والعربي».
وتابع المتحدث، أن البرلمان الأوربي «يعي بدور المغرب كشريك معقول ذو مصداقية، وباعتباره كذلك جسر تواصل أوروبا مع إفريقيا والعالم العربي».
تصوير ومونتاج: عادل كدروز