وذكر سؤال البرلماني عن حزب «البام»، أنه «نظرا لكون المعبر الحدودي (الكركرات) هو المعبر البري الوحيد الذي يربط المغرب بإفريقيا في الانفتاح على باقي دول جنوب الصحراء، الأمر الذي جعله في مرمى أعداء الوحدة الترابية باختلاق بعض المناوشات التي قد تعيق حركية المرور، لذلك، فإن البحث عن إحداث معبر ثان نحو إفريقيا يحظى بالأولية والأهمية المطلقتين، خاصة وأن شساعة الحدود الجنوبية مع الجارة موريتانيا تعطي مجالا مريحا لاختيار المسلك المناسب».
وتابع المصدر ذاته، أن «نجاح علاقات المغرب الاقتصادية مع البلدان الإفريقية، وفق خطة رابح-رابح من خلال المشاريع التنموية الكبرى والمبادلات التجارية، رهين بشكل أساسي بوجود بنية تحتية مهمة من الطرق البرية لتعزيز وتطوير هذه المكاسب، ولعل أكبر تحدي هو ضرورة وجود معابر حدودية لتسهيل مرور المبادلات التجارية من وإلى باقي الدول الإفريقية».
وأضاف البرلماني، أن «المغرب يراهن كثيرا على دوره الاستراتيجي في مد جسور التواصل مع بقية الدول الإفريقية، على جميع الأصعدة خاصة الاقتصادية منها، وعبر سياسة ناجح-ناجح للدبلوماسية الخارجية التي تفرد في نهجها بنجاح جلالة الملك والتي كان من نتاجها تحقيق مكاسب غير مسبوقة لتموقع المغرب في العمق الإفريقي، خاصة غرب ووسط إفريقيا، حيث يعتبر المغرب أول مستثمر فيه، ناهيك عن الحضور القوي على المستوى الدبلوماسي والدين».
وطالب البرلماني رئيس الحكومة، بالكشف عن «استراتيجية الحكومة فيما يتعلق بإحداث مسلك ومعبر ثان نحو إفريقيا؟».