الرجل الذي يكن عداء للمغرب داخل النظام الجزائري، يعود من جديد إلى الواجهة. رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري السابق خلال حكومة سلال (2013-2017) عين وزير دولة مستشار دبلوماسي لدى رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة.
وتشتم من هذا التعيين رائحة الانتخابات طالما أنه يأتي، بحسب ما أوردته بعض المصادر، عشية الانتخابات الرئاسية الجزائرية، التي من المتوقع أن تجرى في 18 أبريل المقبل. ومن المتوقع أن يشارك رمضان لعمامرة في الحملة الانتخابية الخامسة للرئيس بوتفليقة مع المغتربين الجزائريين في الخارج.
إن عودة لعمامرة إلى دائرة الضوء يؤكد الخط العدائي للجزائر تجاه المغرب ولاسيما تجاه وحدته الترابية. لقد قام المفوض السابق للسلام والأمن في الاتحاد الإفريقي (2008-2013) في الواقع باستغلال غياب المغرب لمدة ثلاثين سنة عن المنظمة الأفريقية وقاد حملات وهجمات مسعورة ضد المغرب والاستعانة بـ"ديبلوماسية الحقيبة" من أجل مضاعفة عدد الاعترافات الأفريقية بالدويلة الصحراوية الوهمية.
وقد أقيل لعمامرة بطريقة مهينة من هذه الوزارة الاستراتيجية في الجزائر في شهر ماي 2017 وخلفه عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الحالي. وقد عين لعمامرة أيضا عضوا في اللجنة الاستشارية العليا لمنظمة الأمم المتحدة المكلفة بالوساطة الدولية، وهو المنصب الذي لم يمارسه بشكل فعلي، لأن دوره كان باهتا خاصة فيما يتعلق بملف الوساطة بمدغشقر.
إن عودته اليوم كمستشار دبلوماسي لدى رئيس الجمهورية الجزائرية يعد مؤشرا على الاستمرار في سياسة العداء تجاه المغرب، خاصة وأن علاقاته مع الجزائر كانت متوترة بشكل خاص عندما كان يتولى لعمامرة منصب وزير الخارجية ما بين 2013 و2017.