اتضح الآن سر الزيارات المتعددة لنيكولاس مادورو إلى الجزائر. زيارات لا تنفك وكالة الأنباء الجزائرية عن الإعلان عنها كل مرة مع اعتبارها «توقفات تقنية».. 6 زيارات سنة 2017 وزيارتين خلال سنة 2018، والتي كانت آخرها في تاريخ الـ8 يوليوز الماضي. وصف «توقفات تقنية» الذي أعطي لزيارات الديكتاتور الفينزويلي مجرد كذبة، فالرجل كان كثير الزيارات إلى الجارة الشرقية للتفاوض بخصوص منفاه بعد تنبؤه بانهيار نظام حكمه، هذه المعطيات كشفت عنها المعارضة الفينزولية.
البداية مع وكالة الأنباء الإسبانية، والتي أكدت قبل أيام أن مادورو طرق أبواب عدد من الدول العربية وكذا أروبا الشرقية للحصول على منفى يحميه بعد انهيار نظام حكمه. غير وكالة الأنباء الإسبانية لم تحدد الدولة التي سيفر إليها مادورو.
وفي سياق متصل، ذكر خوليو بورغيس، سفير خوان غوايدو بدول مجموعة «ليما»، أن المعارضة الفينزويلية تتوفر على معلومات بخصوص اتصالات جرت مع دول عربية ودول أوروبا الشرقية للبحث عن منفى مناسب للديكتاتور مادورو. المعطيات التي أوردتها الصحافة بدول أمريكا اللاتينية، تشير إلى أن مادورو اختار الجزائر كوجهة لمنفاه، أخبار أكدها الموقع الفينزويلي «Venenews» والصحفية البيروفية «La Razón» والقناة التلفزية «Amazonia».
في البداية، كانت المعطيات تتحدث عن اختيار مادورو للاستقرار في دول أخرى علاوة عن الجزائر.هذه الدول ليست سوى إيران وسوريا وتركيا.
تم استبعاد رحيل مادورو إلى دولتي سوريا وإيران بالنظر إلى نمط العيش والنظام الاجتماعي والديني الصعب في الدولة الثانية وللاستقرار السياسي والأمني الذي ترزح تحت وطأته سوريا. فبالتالي هاتين الدولتين لن تكونا أفضل مكانا لاستقبال مادورو وعائلته ومقربيه.
وبحسب مواقع إعلامية لدول أمريكا للاتينية، فإن احتمال رحيل مادورو إلى تركيا حتى هو الآخر تم استبعاده أمام احتمال صعود حكومة في الانتخابات المقبلة، أكثر ليبرالية ومقربة من الدول الغربية مما قد يهدد منفى مادورو ومعاونيه ويرمي بهم أمام أبواب محكمة العدل الدولية والتي تتابعه.
وأمام هذه المعطيات، تشير مواقع أمريكا للاتينية إلى أن مستشاري مادورو نصحوه باختياره منفاه بالجزائر بالنظر إلى التقارب الإيديولوجي والتحالفات الاسترايجية الموجودة بين النظامين الفينزويلي والجزائري.
وتضيف المواقع المذكورة، أنه لا خوف من أي تحول سياسي في النظام الجزائري في المستقبل القريب، على اعتبار أن سياسة الحزب الوحيد ستبقى سائدة في هذا البلد وتتحكم في كافة مؤسساته.