بعد أن تلقى "البوليساريو" ضربة موجعة من خلال مصادقة البرلمان الأوروبي، مؤخرا، على الاتفاقية الفلاحية وتمديد الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشكل يشمل الصحراء وما يعنيه ذلك من اعتراف بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، شرعت عناصر انفصالية، بقيادة أميناتو حيدر، وبمباركة من "البوليساريو"، بالمناورة في محاولة جديدة للاستفزاز ولفت الانتباه.
وعلم Le360 من مصادر متطابقة أن المصالح الأمنية المغربية أجهضت يومي الجمعة والسبت الماضيين محاولة تنفيذ عملية تسريب حوالي 13 ناشطا من جبهة "البوليساريو" نحو الأقاليم الصحراوية، وذلك من أجل إعادة إحياء "الانتفاضة" بمدن الجنوب والمطالبة بما يعتبرونه "استقلالا" من خلال تعبئة الجماهير والترويج للوجود الفعلي لهذا الكيان الوهمي ومؤسساته.
© Copyright : DR وأضافت المصادر أن عناصر الأمن المرابطة بالسد الموجود على مستوى نقطة خروج مدينة العيون، منعوا صباح يوم الجمعة الماضي، حوالي 13 عنصرا انفصاليا، بقيادة أميناتو حيدر، من الانتقال إلى مدينة السمارة على متن 3 سيارات، في محاولة جديدة للدخول في مواجهة مع السلطات المغربية ولعب دور "الضحية".
وبعد منعهم من ولوج مدينة السمارة، تضيف المصادر ذاتها، حاول الانفصاليون يوم السبت المنصرم التسرب نحو مدينتي بوجدور وطانطان قبل أن يتم صدهم من طرف عناصر الأمن، كما امتنعوا عن تقديم وثائق التعريف الخاصة بهوياتهم والسيارات التي كانت تقلهم، وعمدوا إلى نقل مناوراتهم إلى مقر "المينورسو" قبل أن تبوء كل محاولاتهم الاستفزازية بالفشل.