اجتمع، عدد من أعضاء ما يسمى «الجيش الصحراوي»، نهاية الأسبوع الماضي، في وقفتين احتجاجيتين أمام «وزارة الدفاع المزعومة» بمخيمات تندوف. والسبب احتجاجا على أوضاع العمل والمعيش الخاصة بالمليشيات.
عناصر المسمى «الجيش الصحراوي» لم يتوصلوا بأجورهم منذ ثمان أشهر، شهور عجاف جلعتهم يحتجون أمام «وزارتهم» ويعرقلون الطريق باتجاة «الإدارة المزعومة» مستعملين سيارة وعدد من إطار العجلات.
سبب آخر أجج غضب عناصر «جيش البوليساريو» والذي أظهرته وقفة لعائلة عمار عناي، والذي كان يعمل بما يسمى «المنطقة العسكرية الخامسة» بالجبهة الانفصالية والذي لقي حتفه في ظروف غامضة، ودون تقديم أي مساعدة طبية له.
عائلته ورفاقه حلوا في وقفة احتجاجية أمام مقر «وزارة الدفاع المزعومة»، أمس الأحد، محتجين على ظروف وفاته حاملين لافتات تحمل قيادة «البوليساري» المسؤولية المباشرة في وفاته، مطالبين بمحاسبة المسؤولين.
عمار عناي، كان يعاني من آلام في المعدة مما جعله طريح الفراش لأربعة أيام في مستوصف بئيس لا يتوفر على أبسط أدوات التدخل الطبي بالمنطقة العسكرية المذكورة.
مصادرنا أكدت أنه خلال الأيام الأربعة لتواجد عناي بالمستوصف لم يتلقى أي علاج يذكر، بل إنه اضطر للتنقل بإمكانياته إلى مخيم تندوف حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ساعات بعد وصوله إلى منزل عائلته.
المصادر ذاتها، أشار إلى أن سيارة الاسعاف الوحيدة التي تتوفر عليها ما يسمى «المنطقة العسكرية الخامسة»، كانت تحت تصرف المسؤول العسكري لهذه المنطقة، طالب عميديه والذي قدمها لمعاونيه لجمع الفطر من الأرض لبيعه فيما بعد لتجار جزائريين.
أمام هذه الأوضاع المأساوية، تترك الساكنة لمواجهة مصيرها المظلم، فإذا ما يسمى بـ«جيش البوليساريو» لا يحصل على أي لا تطبيب ولا أجور فما هو حال ساكنة تندوف إنه وضع خطير ينذر بانتفاضة لا محالة.