ربما كانت على علم بالأضواء التي ستسلط عليها خلال المجلس الوطني لحزب حزب العدالة والتنمية (PJD)، إذ سرعان ما اتضح ذلك جليا حينما توجهت أمينة ماء العينين في وقت مبكر من يوم السبت، 12 يناير 2019، إلى المجمع الرياضي مولاي رشيد، بسلا، الذي احتضن أشغال مؤتمر حزب العدالة والتنمية. فكانت النائبة المذكورة من ضمن الأوائل الذين انضموا إلى غرفة الاجتماعات، متجنبين الصحافة.
وقد حاول صحفي Le360 استجواب ماء العينين حول آخر التطورات في قضية الحجاب، لكن دون جدوى، إذ أكدت أنها لا ترغب في التعليق على الموضوع.
وظهرت النائبة المنتمية للبيجيدي مرتدية وشاحاً ملوناً ومعطفاً أخضر اللون، قبل أن تنتقل إلى الأعلى بصحبة الأعضاء الآخرين في مكتب المجلس الوطني الذي تنتمي إليه، وذلك في ظل العيون الكثيرة المسلطة عليها.
وبعدما جرى اتخاذ الموقف، قال إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن البيجيدي يواجه نوايا لزعزعة استقراره، مضيفا: "يجب أن نعود إلى أسس الحزب لتعزيز الخيارات والمضي إلى الأمام"، في إشارة إلى ماء العينين وعبد العالي حامي الدين المتهم بقتل الناشط اليساري بن عيسى آيت الجيد.
وشدد الأزمي قائلا: "أعضاؤنا يواجهون هجمات. نعم، الأعضاء ليسوا ملائكة! الخطأ بشري! لكن هذه القضايا السلوكية يجب ألا تربط بالحزب". مضيفا وسط تصفيق الحاضرين: "يجب أن نتجاهل هذه العقبات".
لقد تفادى الأزمي ذكر اسم ماء العنين على لسانه، إلا أن قام بذكر اسم حامي الدين أكثر من مرة.
وتجدر الإشارة إلى أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كان حاضرا في الجلسة الافتتاحية، في حين كان غياب سلفه في الحكومة والحزب، عبد الإله بن كيران، أمرا ملحوظا لدى كافة الحاضرين.
محمد شاكر العلوي وخليل السالك