هذه "المعزوفة" نعرفها جيدا: كل "عرض" يتم تنظيمه من قبل جيش البوليساريو في المنطقة العازلة سوف يتضمن بالضرورة إعداد "رد" من القوات المسلحة الملكية. إن العرض الأخير الذي نظمه "الجيش الصحراوي" في منطقة مهيريز، على مقربة من بئر لحلو، والذي أبرز "المهزلة" الانفصالية، حيث تم ضبط 16 مركبة مدرعة على الأكثر، يؤكد، طبقا لوسائل إعلام، أن القوات المسلحة الملكية سوف تقدم محاكاة لـ "الرد".
هذا ما أوردته: ستقوم القوات المسلحة الملكية بإعداد مناورة في الجو، بمدينة الداخلة.
هذه التكهنات تتجاهل تماما عملية "كتمنا الكبير". فالمغرب منشغل بما هو أهم من "رد الفعل" ضد موكب من المرتزقة، مثلما كنا قد ذكرنا قبل أيام.
الآن، بعض وسائل الإعلام تروج لإمكانية "رد" القوات المسلحة الملكية ضد مجموعة من المرتزقة، الذين لا يملكون أدنى درجات القوة لمواجهة القوى النارية المغربية.
يبدو أن المناورات المخطط لها خلال عام 2019 من قبل الجيش الملكي هي التدريب العادي. ففي كل عام، تكون هناك مناورات ليس فقط في الجهات الجنوبية، بل تنقسم إلى ثلاثة جهات: وادي درعة، حيث يتم تنظيم المناورات المشتركة المعتادة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية "الأسد الإفريقي"، والساقية الحمراء (العيون) ووادي الذهب (الداخلة).
يذكر أن أكبر مناورة جيوش نظمتها القوات المسلحة الملكية في العام الماضي (2018) كانت في شرق البلاد، وبالتحديد في منطقة تافيلالت.
