الأطراف الأربعة: المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، التي كانت حاضرة في المائدة المستديرة الأولى التي عقدت بجنيف مؤخرا، ستكون حاضرة في المؤتمر الذي سيكشف فيه كوهلر آخر التطورات في قضية الصحراء أمام مجلس الأمن.
وكانت منظمة الأمم المتحدثة قد أعلنت عقب انتهاء محادثات جنيف الأولى، والتي جرت حسب مبعوثها الشخصي "في جو هادئ وإيجابي"، أن الأطراف الأربعة اتفقت على الاجتماع مرة أخرى في جنيف نهاية شهر أبريل المقبل.
خلال المؤتمر المرتقب نهاية الشهر الجاري بمجلس الأمن، سوف ينتهز هورست كولر الفرصة للإعلان عن الخطوات التي ينوي اتخاذها في الأشهر القادمة من أجل إعادة العملية السياسية، بعدما اصطدمت بالنفق المسدود منذ مارس 2012، وذلك بسبب الموقف السلبي من الجزائر العاصمة، عراب جبهة البوليساريو الانفصالية، التي ما زالت تتعنت، ضد تنظيم "استفتاء لتقرير المصير" الذي تؤيده الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر سيعقد قبل ثلاثة أشهر فقط من الاجتماع نصف السنوي لمجلس الأمن، المقرر عقده في نهاية أبريل. وسيبقى استئناف الحوار السياسي القضية الرئيسية في هذا الموعد النهائي، الذي أصبح نصف سنوي منذ أبريل 2018، بضغط من واشنطن، التي تريد إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات بأي ثمن لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي تم افتعاله حول الصحراء.
لكن ومع ذلك، فإن هذا الأمر سيواجه بعدم واقعية الجانب الآخر: الجزائر والبوليساريو، ناهيك عن جنوب إفريقيا المعادية جداً، التي دخلت لتوها مجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا وبلجيكا واندونيسيا وجمهورية الدومينيكان.