ونفت جبهة «البولساريو»تهديدها لمنظمي الرالي المذكور أو استعدادها للقيام بأي تحرك في منطقة «الكركارات»، وذلك وقف تصريح نقله موقع إنفصالي عن مصدر مسؤول بالجبهة.
بعد تهديدات سابقة بإرسال مليشياتها إلى منطقة «الكركارات» التي سيمر بها رالي «إفريقيا إيكو رايس» في الثامن من يناير الجاري، عادت «البوليساريو» لتنفي تهديداتها التي نشرت على منصات إعلامية انفصالية في وقت سابق، نافية استعدادها لنشر أي عناصر مسلحة بالمنطقة المذكورة لمنع مرور المتسابقين في الرالي.
ونفى مصدر قيادي في «البوليساريو»، في تصريح لموقع انفصالي، أي نية لنشر مليشياتها مسلحة بمنطقة «الكركارات».
وكان مجلس الأمن، قد دعا في قرار له تحت رقم 2414 و2440 المصادق عليهما في نهاية أبريل وأكتوبر الماضيين، إلى انسحاب الفوري ونهائي للبوليساريو بمنطقة «الكركارات» وكذا عدد من الأماكن المتواجدة شرق خط الجدار الدفاعي المغربي، وكذا منطقة بئر لحلو وتيفاريتي القريبة من الجدار العازل. وتخشى «البوليساريو» القرارات العقابية لأجهزة الأمم المتحدة.
وأطلقت «البوليساريو» تهديدات تستهدف الرالي المذكور، وذلك بدعم من صنيعتها الجزائر ووسائل إعلامها المغرضة. وكانت الجبهة، قد أرسلت بمناسبة مرور رالي «إفريقيا إيكو رايس»، في بداية يناير الماضي، بالمنطقة عناصر مسلحة إلى «الكركارات»، حيث وضعوا حاجزا أمنيا وخياما لاستفزاز المشاركين في الرالي وخاصة المشاركين الذين يحملون على سياراتهم العلم المغربي.
هذه الاستفزازات التي ترقى إلى ممارسات قطاع الطرق، دفعت المغرب آنداك إلى الاحتجاج بشدة أمام الأمم المتحدة، قبل أن يتدخل مجلس الأمن ويطلب من «البوليساريو» الانسحاب الفوري من «الكركارات»، داعيا إياها إلى احترام الالتزامات والعمل على عدم تغيير الوضع القانوني بالمنطقة العازلة واحترام وقف اطلاق النار الموقع في الـ6 من نونبر 1991.
يذكر أن النسخة الحادية عشرة من رالي «إفريقيا إيكو رايس»، انطلقت، الأحد الماضي من إمارة موناكو، وسيصل في محطته النهائية إلى العاصمة السينغالية دكار، بعد حوالي أسبوعين من التنافس.