وذكر القيادي في حزب الاستقلال، نور الدين مضيان، أن «العديد من المشاريع المدرجة ضمن برنامج الحسيمة "منارة المتوسط" لم تعرف انطلاق أشغالها بعد، ويأتي في مقدمتها إصلاح طريق الوحدة رقم RR509 الرابطة بين جماعة إساكن باقليم الحسيمة، وجماعة خلالفة باقليم تاونات، عبر جماعات كتامة وعبد الغاية السواحل (إكاون)، وذلك على مسافة تقدر ب 53 كلم، والتي كان من المفروض أن تبتدئ الأشغال بها مابين شهري أبريل وأكتوبر 2017».
واعتبر النائب البرلماني أن «طريق الوحدة لها دلالة تاريخية على اعتبار أنها شكلت حدثا هاما غداة حصول المغرب على استقلاله، ومظهرا من مظاهر الجهاد الأكبر، الذي أعلنه جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، حينما أعطى انطلاقة هذا المشروع الهام، الذي هدف إلى ربط شمال المملكة بجنوبها، والذي شارك فيها جلالة المغفور له الحسن الثاني ولي العهد آنذاك، كأول متطوع إلى جانب حوالي 12 ألف شاب متطوع ينحدرون من جميع جهات المملكة، وفي مقدمتهم أبناء الشمال، وهو المشروع الذي سبقته حملة تحسيسية قوية، حول أبعاد ودلالات هذا الإنجاز التاريخي».
وأكد مضيان، أنه «كان من الأولى إعطاء الأسبقية لهذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق إنجاز تنموي، ذي أبعاد اجتماعية واقتصادية، على الصعيدين المحلي والجهوي، وذلك على درب توطيد دعائم المغرب الجديد، حينما تضمن برنامج الحسيمة "منارة المتوسط" إنجاز مشروع من هذا القبيل، للأسف تعطل انطلاق أشغاله، وهو ما يعطل معه نهج سياسة جديدة في ميدان التجهيزات الطرقية، وتعزيز البنيات التحتية، من أجل تغيير البنى الوظيفية التقليدية لقطاع الطرق».
وطالب البرلماني بالكشف عن «الإجراءات والتدابير المزمع اتخاذها لإخراج هذا المشروع لحيز الوجود في أقرب الأوقات؟».