ملف الصحراء.. بوادر تغيير الموقف الروسي

DR

في 13/12/2018 على الساعة 12:30

في حوار مع موقع "سبوتنيك"، أقر السفير الروسي بالرباط فاليريان شوفايف أن "هناك العديد من الفاعلين معنيين بالصراع حول الصحراء"، وهو ما يعيد تورط الجزائر المباشر في الملف كـ"طرف معني".

هل في الأمر تغير في موقف روسيا من قضية الصحراء؟ فلأول مرة تقر موسكو بكون ان هناك عدة اطراف متورطة في هذا النزاع.

وأعلن السفير الروسي فاليريان شوفايف، أمس الأربعاء، بأن روسيا لها علاقات صداقة مع أطراف أزمة الصحراء، وأن هذه المسألة يجب أن تحل برعاية الأمم المتحدة.

وقال شوفايف "نحن ننطلق من حقيقة أن هذه المسألة يجب أن تحل برعاية الأمم المتحدة، خصوصا وأن هناك مجلس مخول بحل هذه المسائل وهناك قرارات بهذا الشأن، إذا كانت روسيا، أو كما تقولون، المبادرة الروسية، أو شيء من هذا القبيل، ستقدم بعض الصيغ العملية، فهذه هي خبرتنا أيضا، وهذا ليس مفهوما مجردا، لأن العديد من الأطراف متورطة في النزاع، وبالتأكيد سيعتبرها أحدهم نوع من الضغط، وهذا شيء نرغب في تجنبه".

وأضاف: "إذا أخذنا تسوية الصحراء، فنحن لدينا علاقات طبيعية مع جميع أطراف النزاع، نحافظ على اتصالات مع جبهة البوليساريو، ومع المغرب، ومع الجزائر وموريتانيا.

إننا نناقش هذا في الأمم المتحدة، ونجري حوارًا، ونحن نشارك في مجموعة من الأصدقاء (في الأمم المتحدة)، والتي تضم أكثر من 12 دولة. أي أننا لا نقدم وصفات محددة كهذه، بناء على رسالة منطقية للغاية مفادها أن مثل هذه التفاصيل يجب أن يتم حلها بواسطة أصحاب المشكلة أنفسهم. ونحن من جانبنا على استعداد للاعتراف بأي قرار تتفق عليه الأطراف".

الخرجة غير المسبوقة للديبلوماسي الروسي تأتي في ظرف قطيعة مع مفهوم قديم، وظهور اخر يفيد ان الاطراف المعنية بحل النزاع هي المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، والقطع مع مفهوم "دور الملاحظ" الذي تصر الجزائر على لعبه رغما انها ليست بمتفرج بل محرك لخيوط النزاع في الكواليس.

هل أصبحت موسكو تأخذ نفس المسافة من أطراف النزاع؟ رغم انها تغيبت عن التصويت عن القرار الأممي 2440 نهاية أكتوبر الماضي دعما لحليفها التاريخي، الذي يعد احد اكبر زبنائها من العتاد الحربي... هذا الموقف سيتغير مع خرجة السفير الروسي بالمغرب، من خلال دعوة الجزائر للجلوس الى طاولة المفاوضات كطرف رئيسي في النزاع. كل ذلك من اجل حل سياسي واقعي يدحض الاطروحة الجزائرية الانفصالية المعتمدة على " الاستفتاء وتقرير المصير".

تحرير من طرف محمد حمروش
في 13/12/2018 على الساعة 12:30