وتطرق المسؤولان خلال هذه المباحثات لقضايا ذات صلة بظاهرة الهجرة، وتبادلا وجهات النظر بشأن هذه المسألة التي تشغل اهتمام دول العالم.
واتفق الجانبان على ضرورة العمل والتعاون لمعالجة أصل ظاهرة الهجرة، بإطلاق عدد من المشاريع المدرة للدخل والمساعدة على تثبيت المهاجرين في بلدانهم الأصلية ومنحهم فرصة للعيش الكريم، وكذا ضرورة محاربة الجهات التي تتاجر في المآسي الإنسانية للمهاجرين.
وأعرب رئيس الحكومة ونظيره الإسباني عن قناعتهما المشتركة بوجوب تطوير الهجرة المنظمة، مما سيمكن من تحقيق هجرة آمنة، تضمن الاندماج الإيجابي للمهاجرين في بلدان الإقامة، وتضيق الخناق على ممتهني التهريب والهجرة غير القانونية.
وقال العثماني في تصريح للصحافة في أعقاب هذا اللقاء، إن هذه المباحثات تشكل امتدادات للمباحثات التي كان قد أجراها مع السيد سانشيز خلال زيارته الرسمية الأخيرة للمملكة المغربية، مبرزا مستوى العلاقات المتميزة القائمة بين المملكتين.
وأكد، من جهة أخرى، عزم الطرفين على تطوير العلاقات الاقتصادية وعلى الارتقاء بمستوى جذب الاستثمارات الإسبانية.
وأبرز رئيس الحكومة، أن الهجرة تشكل محط اهتمام مشترك بالنسبة للرباط ومدريد، موضحا أنه تطرق مع نظيره الإسباني لملف العمال والعاملات الفلاحيين المغاربة بإسبانيا.
وأكد في هذا الصدد، على أهمية صياغة سياسة تشغيل مشتركة توفر شروط وظروف عمل تضمن الكرامة الإنسانية للعمال المغاربة.