وفي إشارة إلى الأمير مولاي هشام، قالت ملحاف في تدوينة على حسابها الخاص بموقع «فايسبوك»، «اصمتي فالدفاع يتزعمه أمير..أمير أحمر لم تحمر وجنتيه خجلا وهو ينثر كمّون ثورته على أجساد الضحايا، ليعطينا دروسا من هناك، من بلاد بعيدة، عن ديمقراطية مزعومة، ديمقراطية تشرعن الاعتداء الجنسي، والباقي تفاصيل غير مهمة».
واختار الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس مساندة مالك جريدة «أخبار اليوم»، المتابع بتهم ثقيلة تتعلق بـ«الاغتصاب والاتجار بالبشر»، حيث اعتبر مباشرة بعد صدور الحكم الابتدائي في قضية توفيق بوعشرين، أن الملف «غابت فيه شروط المحاكمة العادلة».
كما انتقدت ملحاف مناصري توفيق بوعشرين، الذين شنوا هجوما حادا على الضحايا وكذا هيأة دفاعهم، معلقة عليهم بالقول «يوزعون صكوك الطهرانية على من يشاؤون، قضية المرأة مجرد بهارات، قد تضفي أحيانا نوعا من المصداقية الموسمية على كينونتهم النضالية، أما إن صادف أن كان المعتدي صاحب قلم، فأنت متآمرة ومندسة».
ووصفت وداد توفيق بوعشرين بـ «الجلاد صاحب قلم، قلم يحاضر في المبادئ والديمقراطية وحقوق الإنسان، وقلم يتاجر في البشر والحجر والمبادئ وأجساد من لا حول لهن ولا قوة».
واعتبرت المشتكية، أن قرار المحكمة، «لن يشفي جراحا تأبى أن تنمحي آثارها من القلب والعقل والذاكرة».
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية الدار البيضاء قد أدانت، الأسبوع الماضي، توفيق بوعشرين، بالتهم المنسوبة إليه وقضت في حقه بالسجن 12 سنة سجنا نافذة والحكم لصالح المطالبات بالحق المدني بتعويضات مادية تراوحت بين 100 ألف درهم و500 ألف درهم.