وقال مصطفى الخلفي عقب اجتماع المجس الحكومي: "تؤكد الحكومة أنها تلقت دعوة من المبعوث الشخصي لمنظمة الأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، وقد استجاب المغرب بشكل إيجابي لهذه الدعوة".
وأكد الوزير على حقيقة أن المغرب وافق على الذهاب إلى جنيف بكل بساطة "لأن الجزائر ستكون حاضرة في اجتماع جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".
وتابع: "لقد اتخذنا أيضا هذا القرار المواتي، لأن القضية الوطنية قد تلقت لتوها دعما على المستوى الدولي فيما يتعلق بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة لحل هذا الصراع المصطنع".
واستشهد وزير العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، بالموقف الأخير للولايات المتحدة، قائلا: "إن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب هو الحل الوحيد لتسوية النزاع تحت السيادة الوطنية".
تصوير ومونتاج: نور السعيد كمال
ووجه هورست كوهلر دعوات إلى المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا لمناقشة قضية الصحراء في جنيف مطلع شهر دجنبر المقبل. وكان لدى الأطراف حتى 20 أكتوبر الحالي للرد على هذا العرض.
وليس من المستغرب أن البوليساريو سارعت إلى الاستجابة لدعوة مبعوث الأمم المتحدة، وربما كان من دواعي سرورها أن تجلس حول نفس الطاولة مثل المغرب. لكن المستجد هو توجيه دعوة إلى الجزائر، وهي الدعوة التي تستجيب لطلب ملح من المغرب. ولا ينخدع أحد بأن وجود موريتانيا، التي تتمتع بنفس وضع الجار الشرقي للبلد المراقب، فقط لتمرير أطروحة النظام الجزائري.
لن يكون هناك حل لنزاع الصحراء إذا لم يناقش المغرب والجزائر كفاعلين رئيسيين في هذه القضية. إذا أدرك البراغماتي هورست كوهلر هذه الحقيقة، فقد ينجح في ما فشل فيه كل أسلافه.