ما الذي أصاب حزب جان لوك ميلينشون ليحشر نفسه وحزبه في قضايا داخلية تهم المغرب، حينما وجه دعوة إلى والدة ناصر الزفزافي للحضور إلى البرلمان الفرنسي؟
يتعلق الأمر بنائبة عن حزب "فرنسا المتمردة" ماتيد بانو، التي منحت لنفسها الحق في التدخل في شؤون لا تعنيها، معتمدة على خدمات فرنسي من أصول جزائرية هو مراد تاكزوت.
وحسب ما أورده موقع "أطلس أنفو" فإن التنائي بانو ماتيد ومراد تاكزوت سيستقبل يوم السبت 15 شتنبر 2018 بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية والدة ناصر الزفزافي، المدان بـ20 سنة سجنا بتهمة "المس بالأمن الداخلي للدولة".
هذا في الوقت الذي يدافع فيه الثنائي المذكور عن حقه في "ملاقاة من يشاء في بلد الحريات".
حينما تكون النيئة السيئة هي المحرك الأساسي لمثل هذه الأفعال، فأن النتيجة تكون هي الإساءة للعلاقات بين البلدين، وخصوصا المس بالمصالح العليا للمغرب وفرنسا. فليس خفيا أن التنائي المذكور معروف باتخاذ مواقف عدائية ضد المغرب، ويحاول جاهدا المس بالعلاقات المتميزة بين المغرب وفرنسا.
أما داخل حزب "فرنسا المتردة" فقرار دعوة والدة ناصر الزفزافي إلى الجمعية الوطنية، اعتبر مبادرة شخصية للنائبة الفرنسية عن منطقة فال دو مارن.
لكن المثير أن هذا الحزب لم يفلح في إقناع نائبته حول خطورة الخطوة التي ستقدم عليها بالمس بالعلاقات الخارجية لفرنسا، وبمبدأ السيادة التي يعد عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول الأخرى أحد قواعدها الأساسية، خصوصا إذا علمنا أن جان لوك ميلينشون من مواليد طنجة معروف بضبطه للأمور الداخلية للحزب، ولن تروق له مثل هذه المبادرات التي تخالف التوجيهات التي يعطيها للحزب.