وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن المسؤولين أعربا خلال هذا اللقاء عن ارتياحهما لمتانة وتميز واستدامة الروابط المميزة والمتسمة بالشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية. كما أعلنا عن تطلعهما للمزيد من تطوير هذه العلاقات العريقة بنفس روح الصداقة والتفاهم المتبادل والثقة المشتركة.
وأضاف البلاغ أن الطرفين تبادلا خلال مباحثاتهما وجهات النظر حول الوضع الأمني الإقليمي، لا سيما في الفضاء المتوسطي ومنطقة الساحل والصحراء، إذ أكد السيد لوديي، في هذا السياق، على الالتزام الثابت والاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تقودها المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في مجال مكافحة الإرهاب والتدبير الإنساني لأزمة الهجرة.
من جهة أخرى، أبرز الوزير الدور الذي يلعبه المغرب كفاعل في الاستقرار الإقليمي والجهود التي تبذلها المملكة، في إطار التعاون جنوب -جنوب، من أجل التنمية الاقتصادية وتعزيز قدرات القوات المسلحة للعديد ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان الإﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، خاصة عبر التكوين وتبادل اﻟﺨﺒﺮات.
وبخصوص مجال الدفاع، استعرض المسؤولان الجوانب المختلفة للتعاون الثنائي، الذي يتسم بانتظامه وكثافته وتنوعه ويهم على الخصوص تكوين الأطر وتبادل الخبرات وتنظيم تدريبات مشتركة عالية المستوى، فضلا عن انعقاد اللجنة الاستشارية المغربية-الأمريكية للدفاع بصفة منتظمة وتواتر تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين.
وأضاف المصدر ذاته أن المسؤولين، وبعد ترحيبهما بجودة ودينامية التعاون الثنائي في مجال الدفاع، أعربا عن تقاسمهما الرغبة في المزيد من ترسيخ وتعميق هذا التعاون، خاصة في ما يتعلق بتحديث أنظمة التسلح وتعزيز القدرات، والعمليات المشتركة.