وجاءت الوقفة بدعوة من والدة ناصر الزفزافي، أحد قادة الأحداث التي عرفتها الحسيمة، والمحكوم عليه بعشرين سنة نافذة بتهمة المس بأمن الدولة. وشاركت في الوقفة عشرات النساء، ردد فيها عبارات من قبيل "جلالة الشعب" و " الجلال لله وحده".
قد يكون مفهوما الحرقة التي تحس بها أمهات المعتقلين، خصوصا أن بعضها يصل إلى 20 سنة سجنا، بحسب ما قضت به غرفة الجنايات باستئنافية الدار البيضاء، لكن أن تستغل وقفة تضامنية مع المعتقلين لمهاجمة الملك، فالأمر وصل إلى مستوى غير مسبوق من المس بمقدسات البلاد.
لقد قال القضاء كلمته في أحداث الحسيمة، بعد محاكمات ماراتونية استمرت لعدة شهور، واحترمت فيها جميع شروط المحاكمة العادلة، علما أن هناك إمكانية استئناف الحكم.
أما فيما يخص الاعتقالات فقد جرت عقب أحداث مست أمن الدولة، حيث جرى إيقاف المتهمين وفق القانون، ولم يكن شخص الملك أو المؤسسة الملكية محل سؤال، وهو ما يشكل خروجا عن الطريق لأصحاب وقفة يوم أمس.