الروبرتاج يظهر بجلاء الأنشطة العسكرية بالمنطقة العازلة من طرف عنصار البوليساريو بدعم إيران ومباركة جزائرية، كما يظهر صحافية أمريكية استطاع الولوج لأحد الأنفاق، حيث حاورت عناصر انفصالية مسلحة.
ومما قالته العناصر الانفصالية أن حضورهم بتلك الأنفاق يتم عبر نظام مداورة كل شهرين، وبإمكانهم قضاء سنتين في هذا الفضاء طبقا للتعليمات الصادرة من القيادة.
كما يعبر العنصر الانفصالي المستوجب أن "السلم لن يعود عليهم بالنفع، وأنه لا سبيل من حمل السلاح لمعناقة الحرية" حسب قوله.
أنفاق من صناعة حزب الله
هنا نفهم جيدا لماذا باد المغرب في فاتح ماي الماضي إلى قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران المتهمة بدعم وتسليح جبهة البوليساريو عبر حليفها حزب الله اللبناني بمباركة من الجزائر. فالمغرب كان يعي جيدا هذا الارتباط الوثيق بين إيران وحزب الله والبوليساريو، كما أن عودة العلاقات بين الرباط وطهران في 2016 كانت مشروطة بوقف أي دعم لجبهة البوليساريو، وهو ما لمن تلتزم به طهران، التي واصلت، من خلال سفارتها بالجزائر، تقديم الدعم للبوليساريو.
ويمكن ملاحظة أن الاستراتيجية الحربية الجديدة للبوليساريو نسخة طبق الأصل من تجربة حزب الله بلبنان، حيث كان الجنرال الجزائري المتقاعد الحاج بودراس القائد السابق للعمليات بتندوف واضحا في هذه النقطة، حينما كشف في كتاب نشر في 2015 تحت عنوان "التجربة العسكرية للبوليساريو" حفر شبكة من الأنفاق تأهبا لأي مواجهات مع المغرب.