ويأتي هذا المشروع التضامني لتكريس السياسة الاجتماعية التي يقودها الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، ويجسد عزم الملك الراسخ على ضمان ظروف حياة كريمة ومزدهرة لكل فئات المجتمع، بما في ذلك الأشخاص المسنين.
ويؤكد إنجاز هذا المركز التزام مؤسسة محمد الخامس بالعمل على ترجمة حلول اجتماعية قصد مصاحبة الأشخاص في وضعية هشاشة وعوز والمحافظة على استقلاليتهم من خلال تكفل شامل يوفر الإيواء والغذاء والتنشيط والعلاج.
وهكذا، سيؤمن المركز الجديد لاستقبال الأشخاص المسنين بمديونة تكفلا على مستوى الإيواء والغذاء، والحماية الصحية، والرفاهية العامة للأشخاص المسنين (أكثر من 60 سنة) دون موارد أو دعم عائلي.
وسيساهم المركز الجديد الذي تبلغ طاقة استقباله 48 شخصا (24 رجلا/24 امرأة) في محاربة تسول وتشرد الأشخاص المسنين بمدينة الدار البيضاء، ومن ثم تحفيز الإدماج الاجتماعي للمستفيدين، وازدهارهم وتحسين ظروف عيشهم.
وسيشتمل هذا المشروع، الذي سيتم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 3920 متر مربع خلال 18 شهرا، على 24 غرفة مزدوجة، وصالونين، ومطبخ، ومطعم، وقاعة للفحص الطبي، ومستوصفا، وصيدلية، وأربعة محلات تجارية.
ويعد إنجاز هذا المركز ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن وجمعية الدار البيضاء كريان سنترال (فرع الفداء مرس السلطان)، التي ستسهر أيضا على تسيير هذا المركز.
ويأتي إنجاز هذا المركز ذي الحمولة الاجتماعية القوية، لتدعيم المبادرات التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى الدار البيضاء -سطات، الرامية لتحقيق رفاهية وازدهار الأشخاص المعوزين.