ويجسد هذا البرنامج الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للشباب، خصوصا المنتمين لأسر في وضعية هشة، وكذا عزمه الوطيد على إشراك هذه الفئة المجتمعية في مختلف الإصلاحات المباشرة على مستوى المملكة، وتحفيز ولوجها لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، لاسيما عبر تكوينات مؤهلة في مسارات محدثة لفرص الشغل.
كما يعكس الرغبة الملكية في النهوض باستعمال التجهيزات التي تشتغل اعتمادا على الطاقات المتجددة، قصد ترشيد استغلال الموارد الطبيعية بالمغرب، والمحافظة على بيئته، واستدامة تطوره الاقتصادي والاجتماعي، وضمان مستقبل الأجيال القادمة.
وسيوفر هذا المركز المزمع إنجازه باستثمار إجمالي قدره 8 ملايين درهم، والذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 1700 متر، تكوينات مهنية في مهن صيانة التجهيزات الكهربائية والحرارية، وأجهزة التكييف، والأجهزة المعتمدة على الطاقات المتجددة.
ولهذه الغاية، سيشتمل هذا المشروع على ورشات للتركيب الكهربائي، والصيانة الصناعية، وتركيب الأجهزة الصحية والحرارية، والتبريد التجاري والتكييف، فضلا عن قاعات للدروس والإعلاميات وخزانة.
ويعد مركز التكوين في مهن الصيانة والطاقة المتجددة، الذي سيتم إنجازه خلال 12 شهرا، ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الذي سيؤمن أيضا التسيير والتأطير البيداغوجي.
وهكذا يأتي هذا المشروع التضامني الجديد لتعزيز مختلف المبادرات التي تم إطلاقها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الرباط -سلا -القنيطرة، والرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وتثمين مؤهلات الشباب، الثروة الحقيقية للأمة.