وذكرت الرسالة التي وقعها مدير ديوان رئيس الحكومة، جامعة المعتصم، أن «رئاسة الحكومة سجلت باستغراب كبير ما بثته القناة العمومية الثانية في افتتاح نشرة الظهيرة ليوم الخميس 10 ماي 2018، حيث عمدت إلى نشر فيديو قصير للسيد رئيس الحكومة بينما كان يتجه نحو قاعة المجلس الحكومي الكائنة بالمشور السعيد وتريث بلباقته المعروفة للإعتذار عن عدم الرد على استفسار لصحافي القناة الثانية وإحالته، كما جرت العادة والأعراف بذلك كلما تعلق الأمر بالمجلس الحكومي على الندوة الصحفية العمومية للناطق الرسمي باسم الحكومة».
واحتج رئيس الحكومة على بث الفيديو المذكور، مؤكدا أنه من «غير مقبول كلية من طرف قناة تلفزية عمومية التصرف في تصوير تم إنجازه دون علم أو ترخيص الشخصية المعنية وبالأحرى إذا كان المعني هو رئيس الحكومة والمناسبة هي الإجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي الذي تتم أطواره داخل القاعة المخصصة له و ليس خارجها».
وهاجمت الرسالة القناة الثانية، معتبرة أنه «لا يليق بقناة عمومية من مستوى مهنية القناة الثانية افتتاح النشرة الرئيسية للأخبار بتصوير فيديو تم إنجازه دون علم الشخص المعني وفي مكان ذو حرمة خاصة، حيث يظهر الفيديو بوضوح أن السيد رئيس الحكومة لم يتوقف للتحدث للصحافة ولم يأخذ علما بوجود مصور شرع في التصوير من الخلف ولم يوافق على الإدلاء بتصريح باعتبار اختصاص الناطق الرسمي للحكومة في مثل هذه المناسبات».
وعبرت رئاسة الحكومة عن رفضها وإدانتها لما وصفته بـ «التصرفات غير المهنية»، مشيرة إلى أنها «تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ التدابير المسطرية التي تراها مناسبة للحفاظ على جو الثقة والمهنية والتقدير الذي طبع دائما علاقتها مع الصحافة الوطنية والدولية المعتمدة بشكل عام، ومع قنوات القطب العمومي بشكل أخص».