وتميزت هذه الاحتفالية التي جرت بالمدينة التعليمية، بحضور شخصيات سياسية وعلمية وفكرية وأدبية مرموقة على الصعيدين العربي والدولي.
وكان في استقبال الأميرة للا حسناء، لدى وصولها إلى مقر مكتبة قطر الوطنية هند بنت حمد آل ثاني نائبة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيسة التنفيذي للمؤسسة.
وبهذه المناسبة قامت الأميرة للا حسناء، رفقة المشاركين، بجولة في مختلف أروقة هذا الصرح الثقافي، حيث تتبعت شروحات عن أبرز الأعمال الأدبية والمقتنيات الفنية التاريخية البارزة في المكتبة، قبل أن تحضر سموها مأدبة العشاء التي نظمها أمير قطر على شرف الوفود والشخصيات الحاضرة.
وفي كلمة بالمناسبة قالت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إن هذا الصرح العلمي الجديد يستدعي الشعور بالفخر التاريخي ويمثل انتماء للريادة في الوطن العربي منذ بدء تاريخ الكتابة والتدوين والمكتبات في وادي الرافدين قبل أكثر من خمسة آلاف عام، مشيرة إلى أنه من عصر إلى آخر تواصلت المبادرة بريادات التنوير في القرون الوسطى، وأبرزها بيت الحكمة ببغداد ومكتبة قرطبة في الأندلس ودار العلم بالقاهرة ومكتبة القرويين في فاس.
وأعربت عن الأمل في أن يشكل المشروع آلية حديثة لدعم النهوض باللغة العربية ولإحياء حضورها الحضاري من خلال قراءة جديدة للتراث العربي واستعادة إشراقاتها، وأيضا وسيطا لنقل المعرفة بين مختلف الثقافات.
كما شهد حفل الافتتاح كلمة ترحيبية، للمديرة التنفيذية لمكتبة قطر الوطنية، وعرض فيلم قصير عن المكتبة.
وبحسب رسالتها المعلنة على موقعها الإلكتروني الرسمي، تسعى مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، من خلال مبناها الجديد، الى ضمان استدامة بيئة معلوماتية موثوقة تسهل الاستفادة منها وتقديمها في محيط متقدم تكنولوجيا وثقافيا، وخدمة التعلم والبحوث والثقافة، وتراث المنطقة، الى جانب تشجيع الاستكشاف وتطوير برامج وخدمات مبتكرة، تسعى جميعها الى صقل الجانب الروحي لمرتفقيها.