وخلال استنطاق المتهم الرئيسي في الملف، ناصر الزفزافي، عرضت غرفة الجنابات بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، مساء أمس الثلاثاء، مكالمة للمتهم المذكور مع أحد الأشخاص يدعى عز الدين ولاد خالي المقيم ببلجيكا والمعروف بحسب النيابة العامة بـ«توجهاته الانفصالية».
المكالمة التي مدتها 7 دقائق باللهجة الريفية وملتقطة في الـ25 مارس 2017، أثير فيها اسم زعيم حزب «الجرار»، باعتباره وراء «تأجيج الأوضاع بالحسيمة». وخلال الاستماع إلى المكالمة التي عهدت ترجمتها إلى ترجمان محلف، كشف هذا الأخير أن المكالمة ذكر فيها اسم العماري للحديث عن مسؤوليته في احتجاجات الحسيمة.
وواجه رئيس الجلسة، المتهم ناصر الزفزافي بمعطيات المكالمة، وعلاقته بالمدعو عز الدين ولاد خالي وما أثير حول مسؤولية رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري في احتجاجات الحسيمة، ليرد الزفزافي أنه جمعته بالمدعو مكالمات باعتباره أحد أبناء الريف بالمهجر المساندين للاحتجاجات فقط، موضحا أن العماري يقوم بالتخلويض والمشاكل والاحتجاجات جاء لفضح فساد العماري».
وليست هذه المرة الأولى التي يذكر فيها اسم إلياس العماري في إطار محل أحداث الحسيمة وداخل ردهات محكمة الاستئناف، حيث كان المحامي السابق في الملف إسحاق شارية، قد كشف «لقد أخبرني موكلي ناصر الزفزافي أثناء تخابري معه بأن إلياس العماري اتصل به مرارا، وحرضه هو ونشطاء الحراك على التآمر على الملك والبلاد، لكنه رفض».
هذا وأجل القاضي جلسة محاكمة معتقلي أحداث الحسيمة والصحفي حميد المهداوي، إلى غاية يوم الاثنين المقبل الـ 16 أبريل الجاري.