ومن المنتظر أن يلتقي وزير الشؤون الخارجية، غدا الثلاثاء بواشنطن، مع مسؤولين أمريكيين كبار، وفق مصادرنا التي لا تستبعد أن ينتقل بوريطة إلى نيويورك للقاء مسؤولين بمنظمة الأمم المتحدة.
تأتي هاته الزيارة غداة تحذير الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية من توغل انفصاليي البوليساريو المتكررة في المناطق العازلة التي أنشأتها الأمم المتحدة خلال اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991.
وخلال اجتماع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع زعماء الأحزاب السياسية، قال بوريطة إن المغرب لن يسمح أبدا بأي تغيير للوضع التاريخي والقانوني للمنطقة العازلة التي تعتبر جزءا من التراب الوطني، مسجلا أن "تعامل الأمم المتحدة مع استفزازات البوليساريو في الكركرات لم يكن بالحزم الكافي".
من جانبه، وجه السفير الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حذر فيها من "الاستفزازات والاجتياحات الخطيرة للبوليساريو"، مؤكدا بأنه "إذا لم يتم احترام الوضع الراهن، فسوف يستخدم المغرب كل الوسائل لفرضه".