وذكرت يومية "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع، إن كوكبة من المركبات العسكرية، تحمل علم الجبهة، توغلت ليلا، أمس الخميس، كيلومترات داخل مرمى نيران القوات المغربية المرابطة في الجدار الأمني، وقطعت الطريق إلى النقطة الحدودية رقم 18.43 مكرر.
ومن جانبها تسارع الجزائر الخطى لتنفيذ خطة إعادة انتشار في خريطة قيادة الجبهة وتمكين الصقور المناصرين لخيار الحرب من زمام السلطة في الرابوني، إذ سلم عبد القادر الطالب عمار، عضو ما يسمى الأمانة الوطنية بالعاصمة الجزائرية، أوراق اعتماده سفيرا جديدا مفوضا فوق العادة للجمهورية الوهمية لدى الجزائر، وذلك إثر استقباله من قبل وزير خارجيتها عبد القادر مساهل.
وتلقت المليشيات الانفصالية المنتشرة على مرمى حجر من الجدار الأمني، حيث ترابط القوات المسلحة الملكية المغربية، توجيهات مفادها أن الجبهة مقبلة على خيارات غير مسبوقة ستتطلب من مقاتليها التحلي بـ"اليقظة من أجل تطبيق تعليمات "هيأة الأركان العامة للجيش، والهادفة إلى كسب التحديات التي تفرضها المرحلة، على حد بيان حربي صادر عن الهيأة المذكورة.
وتضيف اليومية أن موريتانيا سمحت بنقل جزء من سكان المخيمات عبر أراض تدخل ضمن نطاق المنطقة الدولية المنزوعة السلاح، استجابة منها لرغبة الجزائر في إدامة التوتر على الحدود الجنوبية للمملكة، قبل أن تتحول الخطة، في ما بعد إلى حرب استنزاف تقودها الجبهة الانفصالية بالوكالة، في حين تكون قد أخرجت شبح الحرب من أراضيها.
وتهدف الجزائر من خلال تحريك أسلحة بوليساريو إلى الضغط على مجلس، وذلك ردا على هورست كولر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، الذي قدم توضيحات للدول الأعضاء دحضت عددا من الإدعاءات الخاطئة، التي كان يروج لها خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وأكد تصريح صحافي صادر عن رئاسة مجلس الأمن على موقف الأمم المتحدة في ما يتعلق بالكركرات، وعلى عدم المساس بالوضع القائم، وعدم السماح بتكرار الاستفزازات وعمليات انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابعت الجريدة أن المغرب شدد على أنه لا وجود لحل لقضية الصحراء خارج السيادة المغربية، وخارج مبادرة الحكم الذاتي، مبرزة أن هذا الملف هو اختصاص حصري للأمم المتحدة وأن الدولة المغربية ترفض أي نقاشات جانبية تؤدي إلى تحريف المسار خارج هذه الثوابت، في حين أكدت الحكومة أن لقاء الوفد المغربي بلشبونة مع المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، كان مؤطرا بمرجعية خطاب الملك لمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء.