واجتمع مجلس الأمن يوم أمس الأربعاء، بمناسبة تقديم المبعوث الأممي للصحراء، هورست كوهلر تقريره الأولي، حيث أبرز المجلس أنه لا ينبغي أن يكون أي تغيير في المنطقة العازلة بالكركرات.
وجاء رد مجلس الأمن حازما ضد الاستفزازات المتكررة للميليشيات المسلحة التابعة للبوليساريو بمنطقة الكركرات الحدودية، في خرق واضح اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، كما حاولت الجبهة التعرض للمشاركين في إحدى سباقات الرالي التي تمر عبر المنطقة.
وغداة إعلان الجبهة نقل ما يسمى "القيادة المسلحة العليا" إلى بير لحلو، التي تسمى افتراء وكذبا "منطقة محررة" رغم أنها تنتمي الى المنطقة العازلة التي يسري عليها اتفاق 1991، الذي وضع حدا لسنة عشر سنة من النزاع المسلح، جاء رأي مجلس الأمن ليشكل صفعة على خد الجبهة الانفصالية.
واعرب اعضاء مجلس الامن عن "دعمهم الكامل" لجهود الرئيس الالماني السابق من اجل "اعادة احياء عملية التفاوض بدينامية وروحية جديدة" بحسب ما اكده السفير الهولندي كاريل فان اوستروم.
تبقى الاشارة الى ان الرئيس الالماني السابق كوهلر،عين مبعوثا للصحراء المغربية سنة 2017 حيث قام في شهر اكتوبر الماضي باولى جولاته في المنطقة ويعمل لدفع المباحثات حول هذا النزاع المستمر مع ما يسمى "البوليساريو" منذ عقود.