وحسب اليومية، فقد رصدت تقارير استخباراتية استهداف حزب الله البناني للجالية المغربية بأبيدجان، إذ يشكل اللبنانيون، وأغلبهم شيعة، متعاطفون أو أعضاء في الحزب الموالي لإيران، لوبيا اقتصاديا قويا بالكوت ديفورار، ويصل عدههم إلى حوالي مليوني لبناني يسيطورون على أغلب الاقتصاد الإيفواري، وتمكنوا من فتح مدارس لأفراد الجالية العربية والإسلامية، إلا أن ارتفاع عدد المغاربة بأبيدجان، خلال السنين الأخيرة، جعل الحزب اللبناني يضع نصب عينه « تسييع » أبناء أفراد الجالية المغربية.
وذكرت اليومية أن أفراد الجالية المغربية بكوت ديفوار وجدوا أنفسهم مضطرين لتدريس أبنائهم بالمدارس اللبنانية، لأسباب عديدة، ومنها انخفاض التكاليف، بل إن مؤسسات شيعية عرضت على بعض المغاربة، ذوي الدخل المحدودو، مساعدتهم ماديا وتدريس أبنائهم مجانا، وفق خطة مدروسة لجعل المغاربة يعتنقون المذهب الشيعي، تماما كما حدث لعدد كبير من أفراد الجالية المغربية ببلجيكا.
وقالت اليومية إن مصدر مسؤول بالكوت ديفوار اعترف أن المسؤولين المغاربة انتبهوا إلى محاولات « تشييع » أفراد الجالية، خاصة وأن التقارير الاستخباراتية ظلت تدق ناقوس الخطر، وتحذر من تغلغل حزب الله في أوساطهو، مشيرا إلى أن قوة اللوبي اللبناني جعلت السلطات الإفوارية مكتوفة الأيدي.
وأوضح مصدر اليومية أن السياسة المغربية، في السنين الأخيرة، بخصوص مد الجسور الاقتصادية والثقافية مع الدول الإفريقية الصديقة، آثارت غضب مجموعات تحتكر أغلب الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة، ومنها اللبنانيون الذين اضطروا إلى تسريع محاولاتهم لشييع المغاربة، ومحاصرة المذهب السني المعتدل الذي يدعو إليه المغرب.
الزيارات الملكية
الزيارات المكلية الأخيرة إلى كوت ديفوار وصفت بأنها المسمار الأخير في نعش حزب الله، خاصة بعد القرار الملكي ببناء مسجد في قلب أبيدجان، علما أن جل المساجد الحالية، لا تخفي علاقتها بإيران وحزب الله وتحمل أسماء شيعية مثل « جمعية الغدير »، وتنتشر في جل أحياء العامصمة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة، نصفهم تقريبا مسلمون.