وذكرت يومية «الأخبار»، في عدد الأربعاء(13 مارس)، أن مجموعة من أطر الحزب، وقعوا على بيان بمثابة أرضية سياسية موجهة للمؤتمرين، يطالبون من خلاله بفك ارتباط التحالف مع حزب العدالة والتنمية.
وتضيف اليومية، أن الموقعين، اعتبروا على البيان أن التجربة الحكومية التي قادعا هذا الحزب تحيل إلى سياق التنكر لتجربة التناوب وطمس معالمها ومحو أثارها، واستلهام المراحل السياسية التي سبقتها، بحيث تبدو التجربة الحكومية لحزب العدالة والتنمية خطوة في مسار استكمال الخيارات الكبرى لمرحلة التقويم الهيكلي، وهو ما تجسده الكثير من الإجراءات والقوانين التي شكلت إجهازا سافرا على القدرات الشرائية والمعيشية للمواطنين.
"البيجيدي" والانحراف عن المسار
وتردف اليومية، أن البيان أوضح أن التجربة الحكومية لحزب العدالة والتنمية، كشفت من جانب آخر، خيبات وانكسارات اليسار المغربي ودخوله مرحلة التراجع والانحسار، وهو ما دفع حزب التقدم والاشتراكية للانخراط في هذه التجربة من منطلق انتهازي محض، خاصة وأن حجمه أو وزنه الانتخابي لا يؤهلانه لذلك، وتحالفه مع حزب العدالة والتنمية في الواقع لا يستند إلى أية مبررات تاريخية أو سياسية أو إيديولوجية، أو أية استراتيجية حقيقية وواضحة المعالم، وذلك لا يمكن اعتباره إلا انحرافا تاريخيا وإعلانا صريحا للخروج من اليسار والاصطفاف إلى جانب القوى الرجعية المعادية للتقدم، ولكل ما هو مرتبط بالعصر وقيمة الثقافية والعلمية، ويكون بهذا خان تاريخه ومبادئه وقناعاته التقدمية والتحررية.