وقال مدير أداره شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزاره الخارجية الاسترالية ماثيو نيوهاوس، بمناسبه الاجتماع الثالث للمشاورات السياسية بين الرباط وكانبيرا، الذي عقد تحت الرئاسة المشتركة لكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة مونية بوستة ونظيرتها الاسترالية السيدة فرانسيس آدامسون، إن "المشاورات السياسية بين البلدين تشكل خارطة طريق لتطوير علاقاتنا الثنائية الممتازة".
وأشار المسؤول الأسترالي إلى أن المحادثات بين الجانبين ركزت على "عدد من المجالات التي يمكن أن تعزز التعاون بين البلدين وخاصة في مجال مكافحه الإرهاب والهجرة"، مضيفا أن الرباط وكانبيرا تربطهما علاقات تعاون عريقة في مختلف المجالات.
ومن جانبها، أكدت بوستة أن انعفاد الاجتماع الثالث للمشاورات السياسية يندرج ضمن التوجيهات السامية لصاحب الجلاله الملك محمد السادس، نصره الله ، الهادفة إلى تنويع شركاء المملكة، وخاصة مع الدول التي تشاطر المغرب نفس القيم"، مشيرة إلى أن العلاقات المغربية الاستراليه تقوم علي" الاحترام والتفاهم المتبادلين ".
وفي هذا الصدد، أبرزت كاتبة الدولة عزم المغرب وأستراليا على إعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن المسؤولين في البلدين ضاعفا من تبادل الزيارات في السنوات الاخيرة مما ساهم في تعزيز التفاهم بين الطرفين بالرغم من بعد المسافة الجغرافية.
وأشارت بوستة أن الجانب الأسترالي أبدى اهتماما خاصا بالمكانة التي يحظى بها المغرب في القارة الافريقية، وبالدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة كنقطة انطلاق نحو القارة السمراء، مبرزة أن أستراليا أشادت بالدور الريادي للمغرب والذي ينبع عن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتنمية القارة في إطار تعاون جنوب جنوب عبر انجاز مشاريع تنموية وخاصة في مجالي الزراعة والتعليم اللذين يعتبران من بين القطاعات ذات القيمة المضافة.
وقالت بوستة إن " الأستراليين مهتمون جدا بالنموذج المغربي وبالفرص المتاحة لاقامة تعاون ثلاثي يشمل بعض الدول لتنفيذ مشاريع متنوعة وخاصة في مجال الفلاحة".
وإلى جانب المباحثات التي أجرتها السيد بوستة مع السيدة آدامسون والسيد نيوهاوس، اجتمعت كاتبة الدولة مع السيدة بيني ويليامز الامينه المساعدة للشؤون الانسانيه والشؤون القنصلية والأمن الدولي.
بالاضافه إلى ذلك ، اجتمعت كاتبة الدولة مع مارك كولتون نائب وزير التجارة والسياحة والاستثمار في مقر البرلمان الاتحادي الأسترالي.