ضربة جديدة ضد البوليساريو تثبت تلطخ أيدي قيادييها بدم الأبرياء، فقد حصل Le360 على معطيات مثيرة، تشير إلى تورط محمد والي عكيك في عمليات قتل واختطاف ضد مدنيين إسبان، أبرزها الانفجار الارهابي الذي نفذه رفقة ستة عناصر من البوليساريو، في 19 أكتوبر 1974، بالوحدة الإنتاجية بفوسفوبوكراع، حينما كانت محتلة من طرف الإسبان.
هذا الحادث الإرهابي، كلف حياة إسباني هو أنخيل ديل مورال، واختطاف مدنيين آخرين، أحدهم هو المستثمر أنطونيو مارتين والثاني هو الطبيب خوسي ساستر بابيول، بأوامر من إبراهيم غالي حينما كان "قائدا للجيش الصحراوي".
لن ينسى الإسبان بشاعة ما حدث قبل أزيد من 44 سنة، رغم أن اليومية الصادرة بجزر الكاناري "بروفانسيا" اهتمت بالموضوع في عدد 11 أكتوبر 2015، بمناسبة الذكرى الأربعين للحادث الإرهابي، كما بث روبرتاج خاص بالموضوع من طرف الصحفي دييغو تالافيرا، سلط الضوء على منفذي الحادث الذي شل وحدة فوسفوبوكراع بالعيون، ومن بين هؤلاء المنفذين نجد اسم محمد والي عكيك، خريج الأكاديمية العسكرية "تشرشيل" بالجزائر.
وكان الهدف من الروبرتاج، تسليط الضوء على منفذي الاعتداء ومعرفة ظروف إطلاق سراحهم من طرف السلطات الإسبانية، بعد اعتقالهم بسجن لاس بالماس في الفترة ما بين5 نونبر 1974 و 9 أكتوبر 1975.
هل كان يتعين على مدريد، إطلاق سراح هذا "الكوموندو" رغم فداحة ما قاموا به في حق عائلات الضحايا الإسبانية؟ صاحب الروبرتاج يوضح أن عناصر البوليساريو السبعة "أطلق سراحهم في إطار تبادل للمعتقلين بين السلطات الإسبانية بالصحراء وجبهة البوليساريو، حيث تم تسليم العناصر السبعة، في 21 نونبر 1975 من طرف الكولونيل دييغو أغويري لابراهيم غالي ومحفوظ علي بيبا بالحدود الجدزائرية مع الصحراء المغربية، بحسب الصحفي، مضيفا "أن جبهة البوليساريو، سلمت من جانبها، في اليوم نفسه، للسلطات الإسبانية، المقاول بجزر الكاناري أنطونيو مارتين، والطبيب خوسي ساستر بابيول، المختطفان من طرف الجبهة الانفصالية". وبرسم المناسبة نفسها منحت الجبهة للسلطات الإسبانية رفات الجندي الإسباني أنغيل ديل مورال، الذي قتل من طرف ميليشيات البوليساريو".
في الروبرتاج نفسه، ركز الصحفي دييغو تالافيرا على المباحثات بين ستة أعضاء من هذا الكوموندو الإرهابي، من خلال مسارهم خلال الأربعة عقود الماضية، مشيرا إلى أنه باستثناء محمد والي عكيك، 5 من الكوموندو يقيمون حاليا بإسبانيا، فيما سابعهم قتل في هجوم ضد وحدة من القوات المسلحة الملكية.
في روايته، يخصص الصحفي الإسباني حيزا مهما لمحمد والي عكيك، الذي عين أخيرا "وزيرا أول من طرف زعيم البوليساريو، والذي يوجد موضوع مذكرة توقيف منذ نونبر 2016 من طرف القاضي الإسباني خوسي دي لا ماتا، كما عدد الصحافي الإسباني جميع المناصب التي شغلها داخل الجبهة الإنفصالية، حيش شغل منصب "والي" وعضو داخلية "جمهورية الوهم" ومسؤولا رفيعا بـ"الجهة العسكرية الثالثة"، كمنسق عام لـ"الجيش الصحراوي"، ورئيس أمن ما يسمى "الجالية الصحراوية".