تظهر الوثيقة بالملموس الأطماع الجزائرية تجاه الثروات الطبيعية الموجودة بالصحراء، عكس ما يدعيه النظام الجزائري حين يرفع شعارات حق تقرير المصير وحقوق الانسان.
نقدم فيما يلي ترجمة لمقطع من الوثيقة وهو للحوار عن الصحراء المغربية كما نشر بموقع ويكيليكس باللغة الإنجليزية:
بوتفليقة : كان سيكون من الممكن بسهولة تبني مبدأ تقرير المصير كنقطة انطلاقة، لدينا حاليا جار يتوفر على حدود متحركة مع موريتانيا ومع النيجر والجزائر.بعد 10 سنوات من الحدود الغير مسطرة توصلنا إلى القبول بموريتانيا في المنطقة.سيكون الأمر سابقة خطيرة لو احتل المغرب الصحراء بناءا على وجود حد أدنى من الشرعية.هناك خطر اندلاع صراع مع وجود حدود متقطعة لم يسبق أن كانت من قبل. لم يفت الأوان بعد بالنسبة للولايات المتحدة للمساعدة على التوصل لحل، سيتعين تقديم أقصى الضمانات للأمم المتحدة لإجراء الاستفتاء وستقبل الجزائر بالاستفتاء.لا تعترف محكمة العدل الدولية ولا الأمم المتحدة بحق المغرب أو موريتانيا في الصحراء.
كسنجر : دعني أنظر في الأمر وسأتصل بك عبر سفيرنا.
بوتفليقة : أنا جد إيجابي ، إنها مشكلة مصالح. أنا لا أعلم لماذا ترغب في هكذا حدود أو لماذا يجب تخويف الجزائر.إنها مسألة غير صحية، إذا ما تقاسم المغرب وموريتانيا الصحراء فهذه ممارسة لا صله لها بعلم السياسة.
كسنجر : دورنا لم يكن حيويا لأن لدينا ما يكفي من المشاكل ونحن في غنى عن مشاكل جديدة، لكنني سأنظر في الأمر وسنبقى على اتصال.
بوتفليقة : لا أعتقد بأنكم ترغبون في وجود دولة جديدة في المنطقة
كسنجر : لو تطور الأمر فإننا كنا سنقبل بها كما قبلنا بغينيا الإستوائية وجمهورية الرأس الأخضر
بوتفليقة : هناك ثروات هائلة في الصحراء، في غضون 10 أو 12 ستة ستغدو كويت المنطقة.
كسنجر : نحن لا نعارض الأمر ، هذا ليس من شأننا.
بوتفليقة : إنه لمن المهم الحفاظ على التوازن الذي عملنا من أجله في المنطقة، ليس لدي أي انطباع بأن مصالحكم في المنطقة تتوافق مع الفوضى
كسنجر : أوافقك الرأي.
بوتفليقة : لقد أصبت بالذهول لرؤية فرنسا وتونس تعملان سوية "كقوى متوسطية " بخصوص مشكل الشرق الوسط وقبرص والمشكل الوجود في المغرب العربي. انا متفائل فيما يتعلق بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
كسنجر : لقد كنا أساسا غير فاعلين في المنطقة إذ لم نبلي بلاءا حسنا على كلا المستويين ، ونحن لم نقدم يد العون سواء لكم أو للمغرب.
بوتفليقة : لقد عاينتم في الشرق الأوسط احتلال الأراضي وسياسة الأمر الواقع، بيد أن الكل يتكلم عن المفاوضات.إذا تكلمتم مع الموريتانيين فليس هناك أي داع لتحدي قرار محكمة العدل .ليس هناك سبب في التشكيك في نزاهة محكمة العدل الدولية، هناك فقط ساحل العاج والآخرون من يقومون بذلك.أضف إلى ذلك أن كل القرائن التي دعمت موقف المغرب تم تفنيدها عقب قرار محكمة العدل الدولية.لقد كان هناك غموض
كسنجر : دعني أفكر ما الذي يمكن أن أقوم به.سأفكر في الأمر لكنني لا أرغب أبدا أن أعدك بشيء لا أستطيع القيام به.