وذكرت اليومية، نقلا عن مصادر من داخل العدالة والتنمية أن مصطفى الرميد وعزيز الرباح، الوزيران في حكومة سعد الدين العثماني، ومن الذين قادوا بشراسة معركة رفض تمديد ولايات عبد الإله بنكيران على رأس الحزب، لم يخفيا امتعاضهما من الهجومات التي كالها بنكيران، لكل من رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وللكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر.
وتابعت الجريدة، أن كلا من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وكذا وزير الطاقة والمعادن قد أعلنا تبرؤهما صراحة من تصريحات بنكيران، معتبرين في الجلسة العامة الافتتاحية لمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية أن هذه التصريحات تلزم صاحبها فقط، بل إن القياديين اعتبرا أن هذه الهجومات غير مبررة وتستهدف تماسك الأغلبية الحكومية التي يقودها سعد الدين العثماني، الذي خلف بنكيران على رأس الحكومة بعد إعفائه من قبل الملك محمد السادس، وكذا على رأس الحزب بعد المؤتمر الوطني الثامن لحزب «المصباح ».
وتردف اليومية، أن موقف الرميد والرباح شاطرته عدد من قيادات الحزب، وإن كان الأمر لم يكن علانية، مضيفة أن بعض قياديي الحزب اعتبروا تصريحات بنكيران وهجوماته «غير مبررة » تجاه الأغلبية الحكومية، التي يقودها زميله في الحزب سعد الدين العثماني، بل صنفتها في خانة «الاستهداف المباشر » لهذا التحالف الحكومي، الذي يجتاز امتحانا صعبا يتعلق بالخلاف حول ملف تقاعد البرلمانيين.
هجومات بنكيران
تجدر الإشارة إلى أن عبد الإله بنكيران كان قد وجه الكثير من الهجومات تجاه عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أنه «خطر على الدولة، لأنه يجمع بين السلطة والمال، وأن تكهناته بالفوز في الانتخابات التشريعية لسنة 2021 ماهي إلا تقديرات من شوافة »، حسب تعبير بنكيران.