إنها خطوة جديدة في اتجاه التصعيد المناهض للمغرب، الذي تنشده الجزائر. فقد تم تعيين محمد الوالي اعكيك، الحاصل على شهادة أركان حرب من الكلية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال الجزائرية، على رأس "السلطة التنفيذية" للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، من طرف قائدها إبراهيم غالي.
محمد الوالي اعكيك (68 سنة)، وهو من مؤيدي استئناف حمل السلاح ضد المغرب، وبالتالي فإن ذلك لا يعني سوى التصعيد التي تريده الجزائر، بعد أزمة كركرات الخطيرة (2016-2017).
وبعيدا عن هذه الإشارة العدوانية، فإن تعيين هذا القائد الحربي الذي يعتبر "صقر الصقور" مع محمد لمين بوهالي، هو أيضا إرضاء اتجاه قبائل "إيزرغيين" التي تم حظرها منذ فترة طويلة من مجالات السلطة في المقر الرئيسي رابوني.
الرئيس الجديد لـ"السلطة التنفيذية"، الذي يعاني من شلل في الوجه، هو في الواقع من هذه القبيلة، التي وقفت لفترة طويلة لصالح منافسه، الأغلبية المتحدرة من قبيلة "الركيبات".
إن الجزائر تريد من هذا التعيين توجيه ضربة مزدوجة: فهي تريد إرسال إشارة عدوانية إلى الخارج، من جهة، وفي الوقت نفسه، تسعى لاسترضاء الاستياء المتزايد من قبل الـ"إيزرغييين".