وجاء هذا اللقاء، حسب مصدر مطلع، على هامش مشاركة عثمون في اشغال الدورة التشريعية لبرلمان أمريكا الوسطى، التي تحتضنها عاصمة غواتيمالا أيام 22، 23، 24 و25 يناير الجاري.
واستقبل عضو مكتب مجلس النواب ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الاتحاد الاوروبي من طرف الدومينيكي طوني رافول طيخادا، رئيس برلمان أمريكا الوسطى (البرلسين) يوم الثلاثاء 23 يناير 2018.
وخلال هذا اللقاء، نوّه طوني رافول طيخادا بمتانة العلاقات الثنائية بين برلمان المملكة المغربية وبرلمان امريكا الوسطى، مؤكدا على مواصلة دعمه الشخصي ودعم بلده جمهورية الدومينيكان للمملكة المغربية في مختلف القضايا الدولية والاقليمية، وبصفته صديقا للمغرب، سيواصل الدفع بتجويد العلاقات بين المغرب والدول الاعضاء في البرلسين خلال ولايته التشريعية.
من جانبه، أعرب عبد الرحيم عثمون عن ارتياحه للشراكة بين المؤسستين البرلمانية، التي تتطلع إلى تطور إيجابي لعلاقة مجلس النواب مع البرلسين في ضوء التطورات السياسية الحالية، مؤكدا على قناعته بأهمية هذه المؤسسة البرلمانية التي تتزايد باستمرار وتستوعب رأى متجددة.
وأكد أن زيارته للبرلسين نابعة عن رغبة مجلس النواب في تبادل التعاون والتجارب وتطوير الشراكة مع امريكا الوسطى في مختلف المجالات لتوازي الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها بلدان المنطقة على جميع الأصعدة.
وفي هذا الصدد، أوضح عثمون لمخاطبه الدومينيكي أن المغرب بذل جهودا كبيرة في مجال إرساء الديمقراطية وسيادة القانون خاصة في ضوء التغيرات التي طرأت على بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط، كما أوضح دور الشراكات بين البلدان أو بين المناطق والذي أصبح معضلة في السياق العالمي على الاقتصادات وذلك بتكثيف التنافس التجاري والمالي والحاجة الأساسية إلى اغتنام فرص العولمة وتحسين إدارة مختلف القيود والقضايا المرتبطة به، جعل المغرب يلجأ لخيار لا رجعة فيه يقوم على الانفتاح والاندماج في الاقتصاد العالمي.
كما أكد على الدور الرائد الذي تلعبه المملكة المغربية في اطار سياستها التنموية داخل القارة الافريقية و في اطار العلاقات المتميزة التي تجمعها بالاتحاد الاوروبي وفي ارساء السلام والاستقرار والأمن، سواء في شمال أفريقيا، ومنطقة الساحل أو في المنطقة الأورومتوسطية، يجعلها اليوم شريكا موثوقا.
ووفقا للالتزامات التي قطعها المغرب على نفسه من أجل توطيد بناء مجتمع ديمقراطي، متطور وفخور بهويته الأصيلة، أوضح عثمون أن مجلس النواب يود أن يبني مع البرلسين علاقة أكثر تقدما ممكن تهدف من خلالها تطوير تفکیر مشترک يحدد مسار استراتیجي جدید طموح لشراکة المؤسستين ومرحلة جدیدة في العلاقات الثنائية تنتج عنها مكاسب لشعوب المنطقة.