ويطرح التساؤل حول الأسباب التي جعلت المفوض الجزائري المكلف بالسلم والأمن لدى الاتحاد الافريقي، اسماعيل شرقي ينتقل إلى بروكسيل للقاء المبعوث الأممي في الصحراء، كوهلر رغم أن هذا الأخير لم يعلن عن برمجة أي لقاء مع المفوض الجزائري.
وكان كوهلر قد حل ببروكسيل للقاء منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، التي أعلنت عن اللقاء في بلاغ رسمي، حيث أكدت من خلاله دعم الاتحاد الأروبي لمجهودات الأمم المتحدة لـ «ايجاد حل سياسي صائب ودائم ومتوافق عليه لنزاع الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن خصوصا القرار الأممي 2351 » المصادق عليه نهاية أبريل الماضي.
اللقاء الذي جمع كوهلر بالمفوض الجزائري كان من المفترض أن تحتضنه قاعات مقر الاتحاد الإفريقي وليس عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل. هذا اللقاء غير الرسمي يثير العديد من الشكوك، خصوصا وأن المفوض الجزائري لدى الاتحاد الإفريقي كان يمكنه الاجتماع بكوهلر، أمس الجمعة الـ12 يناير، بأديس أبابا. وذلك كباقي رؤساء الاتحاد الإفريقي، كالرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس المقبل للاتحاد ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، التشادي موسى فاكي محمد، والذين التقاهم كوهلر، أمس الجمعة بأديس أبابا.
فياترى لماذا اختار المفوض الجزائري لقاء المبعوث الأممي في عاصمة الاتحاد الأوربي؟ سؤال لم يجب عنه لا هورست كوهلر ولا المفوض الجزائري الذي لم يتوانى في استغلال المفوضية الإفريقية للسلم والأمن لإضرار بمصالح المغرب والمساس بالوحدة الترابية المغربية.