جاء ذلك في تصريح للصحافة عقب لقاء تواصلي عقده، أمس السبت بمقر عمالة إقليم جرادة، والي الجهة وعامل الإقليم مبروك ثابت مع فعاليات المجتمع المدني بالإقليم.
وأضاف الجامعي أن سلسلة اللقاءات التواصلية التي نظمت، طيلة اليوم مع ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنتخبين، كانت مناسبة للإنصات "المثمر" لانتظارات مختلف شرائح المجتمع، وذلك في أفق معالجتها في القريب العاجل، على الصعيد المركزي، وإطلاق مخططات تنموية واعدة للنهوض بالإقليم.
وقدمت فعاليات من المجتمع المدني بالإقليم، خلال اللقاء التواصلي، قائمة مطالب مستعجلة تمثلت أساسا في إيجاد بديل اقتصادي يحقق شروط التنمية وينهض بأوضاع الساكنة، وتقنين العمل في المناجم وتأمين سلامة العمال، إضافة إلى عدد من المطالب الاجتماعية.
ودعا المتدخلون إلى تقديم تحفيزات ضريبية للراغبين في الاستثمار بربوع إقليم جرادة، واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة، لا سيما المياه الجوفية، في إنعاش الأنشطة الفلاحية بهذا الإقليم.
كما حثوا على استفادة الساكنة من فوترة تفضيلية لاستهلاك الكهرباء، بحكم تواجد محطتين لإنتاج الكهرباء بتراب الإقليم، وإبداع حلول مبتكرة لإحداث مناصب شغل جديدة لخفض معدل البطالة المرتفع، لاسيما في صفوف الشباب والنساء، وإيلاء مزيد من الاهتمام لأرامل العاملين في مناجم الفحم بجرادة ومرضى السحار الرملي "السيليكوز".
وألح ممثلو المجتمع المدني على ضرورة فتح الحوار المباشر مع المحتجين، وإيجاد الحلول المناسبة لمطالبهم.
وفي تفاعله مع تدخلات ممثلي المجتمع المدني، أشاد الوالي بالطابع السلمي للاحتجاجات، مشيرا إلى أن الحوار مفتوح مع الجميع بغرض التوصل إلى الحلول الناجعة والكفيلة بتحقيق نهضة تنموية بالإقليم. كما لفت نظر الحاضرين إلى أن استحداث أنشطة اقتصادية بديلة وتبني نموذج اقتصادي جديد بالإقليم يقتضي مواكبة الساكنة للانخراط في مسلسل التغيير المنشود.
واختتم اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا آبار استخراج المعادن بالإقليم.
ونظمت أمس لقاءات تواصلية مع أعضاء المجلس الإقليمي وممثلي الأحزاب السياسية وأعضاء المجلس الجماعي لجرادة، خصصت للاطلاع على الإكراهات التي يعيشها الإقليم وبحث سبل معالجتها.