فعلت الجزائر ومدللتها البوليساريو كل ما في استطاعتهما من أجل ألا ينضم المغرب للاتحاد الإفريقي للشباب تحت ذريعة أن "المغرب لا يتوفر على مجلس للشباب من أجل طلب الانخراط في الاتحاد الافريقي للشباب".
لم يعد يخفى على أحد أن الجزائر التي تمثل شمال افريقيا في هذه المؤسسة متوجسة من يخطف منها المغرب التمثيل، غير أن وزارة الشباب المغربية راسلت للاتحاد الافريقي لتفسر له ان المغرب يسير من اوج وضع مجلس للشباب، يتماشى ومقتضيات دستور 2011. كما أكد الوزير رشيد الطالبي العلمي في تصريح لـLe360 حينما قال "ان الجزائر فعلت كل شيء من اجل منع المغرب من الانخراط في المنظمة الافريقية".
وحظي الوفد المغربي المنتدب من طرف وزارة الشباب والرياضة، بمنصب نائب الأمين العام للاتحاد الإفريقي للشباب عن منظمة شمال إفريقيا، في شخص محمد أحمد كاين ، الأستاذ الباحث بجامعة ابن طفيل، ورئيس المعهد الإفريقي لبناء السلم وتحويل النزاعات.
ولعل أبرز ما اثار حفيظة الجزائر والبوليساريو ان المغربي الذي انتخب في المنصب، باحث أكاديمي ينحدر من الصحراء المغربي، وهو ما يمثل ضربة قوية للجار الشرقي في عقر المنظمة الافريقية.
هذا، واعتبرت وزارة الشباب والرياضة وفق بلاغ لها، انتخاب المغرب في منصب نائب الأمين العام تجسيدا للتوجه الملكي السامي القاضي بتعزيز الحضور المغربي في مختلف أجهزة ومؤسسات الاتحاد الإفريقي وتكريسا للعودة التاريخية للمملكة إلى حضن عائلتها المؤسساتية.